بالتفاصيل.. كيف استقبلت السعودية وإيران وإسرائيل خبر فوز ترامب؟

آخر تحديث 2016-11-10 00:00:00 - المصدر: بابل24

بالتفاصيل.. كيف استقبلت السعودية وإيران وإسرائيل خبر فوز ترامب؟

بغداد/.. اتسمت ردود الفعل الواردة حتى الآن من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، بالحذر واكتفت بدعوته إلى حل الملفات الساخنة العديدة التي لم تتطرق إليها الحملة الانتخابية الأميركية إلا بإيجاز.

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب، معتبراً أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل".

وقال نتنياهو، الذي اتسمت علاقته مع الرئيس باراك أوباما في مراحل عديدة بالفتور، لا سيما على خلفية مضي إسرائيل في مشروع الاستيطان بالأراضي الفلسطينية: "سنواصل، أنا والرئيس المنتخب ترامب، تعزيز التحالف الفريد من نوعه القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة وسنقوده إلى قمم جديدة".

وقال وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي" المتشدد، من جهته، إن "فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلي فوراً عن فكرة إقامة دولة فلسطينية". وأضاف: "هذا هو موقف الرئيس المنتخب: انتهى عهد الدولة الفلسطينية".

في المقابل، بدا الموقف الفلسطيني حذراً جداً، واكتفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتهنئة الرئيس الأميركي، و"أعرب عن أمله أن يتحقق السلام في عهده"، حسب بيان وزعه مكتبه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "نحن جاهزون للتعامل مع الرئيس الأميركي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967".

وأكدت حركة حماس، من جهتها، أن "الشعب الفلسطيني لا يعول كثيراً" بعد فوز ترامب على أي تغيير في السياسة الأميركية، التي قال إنها "منحازة" ضد الفلسطينيين.

وكان ترامب التقى نتنياهو بنيويورك في سبتمبر/أيلول، ودافع عن فكرة الاعتراف بالقدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، ما يشكل تناقضاً مع السياسة الأميركية التقليدية.

وبعث العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ببرقية تهنئة إلى ترامب، متمنياً له أن يُوفق في تحقيق "الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم".

وأشاد الملك السعودي في برقيته بـ"العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة لما فيه خير ومصلحة البلدين".

واتسمت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية خلال السنوات الأخيرة بالتوتر، لا سيما منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني الذي كانت الرياض تعارضه.

طهران: لا يمكنه إلغاء الاتفاق النووي

أما في طهران، فسارع الرئيس الإيراني، حسن روحاني إلى، تأكيد أن ترامب "لا يمكنه إلغاء" الاتفاق النووي الموقّع بين الدول الكبرى وطهران.

وصرح روحاني أمام حكومته بأن "الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة؛ بل تم التصديق عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة"، حسبما نقل التلفزيون الرسمي.

وأدى الاتفاق الذي يسمح لإيران بمتابعة برنامجها النووي "لأغراض سلمية" مع خفضه، إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وخلال حملته الانتخابية، وصف ترامب الاتفاق بأنه "كارثي". وقال إن إلغاءه "سيكون أولويتي الأولى".

في القاهرة، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بترامب ووجه له دعوة لزيارة مصر، حسبما أعلنت الرئاسة المصرية.

وقال البيان الصادر عن الرئاسة، إن ترامب "أعرب عن خالص تقديره لاتصال السيد الرئيس، مشيراً إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه".

كما جاء في بيان آخر أن السيسي أعرب عن أمله "بث روح جديدة" في العلاقات المصرية-الأميركية التي اتسمت بالفتور منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013.

وكان السيسي الذي انتقدته إدارة أوباما، خاصة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، قال في سبتمبر/أيلول الماضي، في مقابلة مع "سي إن إن"، إن ترامب سيكون قائداً قوياً "من دون شك".

ولم يصدر بعدُ أي موقف رسمي عن الحكومة السورية التي تهاجم باستمرار الإدارة الأميركية وتحمّلها مسؤولية دعم المجموعات المسلحة التي تقاتل ضد النظام السوري منذ 2011.

إلا أن وضاح عبد ربه، رئيس تحرير جريدة "الوطن" السورية القريبة من السلطات، قال: "توقعنا أن تفوز كلينتون وفوجئنا بانتصار ترامب، لكنها مفأجاة سارة".

وأضاف: "حان الوقت لأن تتغير سياسة الولايات المتحدة وألا تبقى رهينة الرغبات الكارثية لدول الخليج التي لم تفعل شيئاً إلا تدمير بلدان عدة في المنطقة بمساعدة الولايات المتحدة".

وانتقد ترامب في السابق سياسة أوباما "المجنونة والغبية" في سوريا، وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" في يوليو/تموز: "أعتقد أن علينا التخلص من (داعش) قبل التخلص من الأسد".