سياسيون: ترامب سيحدث تغييرات مؤلمة بالمنطقة لن تؤثر في العراق
الكاتب: AB ,ZJ
المحرر: AB ,BK
2016/11/10 09:56
عدد القراءات: 14
المدى برس/ بغداد
توقع عضو بلجنة الخارجية البرلمانية، اليوم الخميس، أن يحدث فوز دونالد ترامب برئاسة أميركا تغييرات سياسية كبيرة تجاه الشرق الأوسط، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، داعياً الحكومة العراقية لفتح حوار جاد مع إدارته يركز على مكافحة الإرهاب.
وفي حين توقع قيادي بالمجلس الأعلى الإسلامي، أن تتجه الأمور بالشرق الأوسط للتهدئة وأن يكون العراق أفضل حالاً، رأى قيادي بائتلاف دولة القانون، أن المتغيرات الأميركية الجديدة ستكون لها تأثيرات "سيئة ومؤلمة" على المنطقة لكنها "لن تؤثر" في العراق.
وفاز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأميركية، التي جرت الثلاثاء، (الثامن من تشرين الثاني 2016)، مكتسحاً منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بخلاف التوقعات العالمية، إذ فاز بـ29 ولاية، حاصداً 288 صوتاً في حين فازت منافسته بـ19 ولاية، لتحصل على 218 صوتاً فقط، علماً أن الفوز بالرئاسة يتطلب جمع 270 صوتاً أي نصف زائد واحد، من مجموع أصوات المجمع الانتخابي الـ 538، ليصبح ترامب بذلك الرئيس الأميركي الـ45 لأميركا، ما ينذر بحدوث تغييرات قد تكون كبيرة في سياسة الولايات المتحدة في ظل الطروحات المتشددة التي سادت حملته الانتخابية.
الأسدي: لا بد من فتح حوار جاد مع إدارة ترامب يركز على مكافحة الإرهاب
وتوقع عضو بلجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أن يحدث فوز ترامب تغييرات كبيرة بالسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، لاسيما تجاه الإرهاب وتجفيف منابعه، ما يخدم مصلحة العراق الدول التي تحارب الإرهاب، داعياً الحكومة العراقية لفتح حوار جاد مع إدارة ترامب يركز على مكافحة الإرهاب.
وقال خالد الأسدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "فوز ترامب سيحدث تغييرات كبيرة على مستوى السياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط، برغم إن الملفات الأساس لن تشهد تغييراً كبيراً"، عاداً أن "ملف الإرهاب وتجفيف منابعه بالمنطقة من أهم الملفات التي قد تشهد مزيداً من الحماس الأميركي، الأمر الذي سيكون من مصلحة العراق وكل الدول التي تحارب الإرهاب".
وأضاف النائب عن ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، أن "الخطاب والموقف الذي ستتبعه السياسة الخارجية الأميركية سيختلف عن طبيعة الحملات والخطابات الانتخابية، ما يشكل فرصة للحكومة العراقية للانفتاح على الإدارة الأميركية الجديدة لكسبها خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب".
ودعا الأسدي، الحكومة العراقية بأن "تغلب أولوياتها لفتح حوار جاد مع إدارة ترامب ينسجم مع طبيعة التغيرات في الولايات المتحدة الأميركية"، عاداً "التركيز على ملف مكافحة الإرهاب وتجفيف تمويله ومنابعه يمكن أن يفتح آفاقاً مهمة للتعامل مع الولايات المتحدة وإدارتها الجديدة".
معلة: أمور الشرق الأوسط مرشحة للتهدئة والعراق سيكون أفضل
إلى ذلك رأى قيادي بالمجلس الأعلى الإسلامي، أن إدارة ترامب ستركز على إحداث تغييرات داخلية أكثر من الخارجية، متوقعاً أن تكون الأمور بالشرق الأوسط بعامة، والعراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن، بخاصة، مرشحة للتهدئة على العكس من الملفات الأخرى، وأن يكون العراق أفضل.
وقال حميد معلة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "استباق الأحداث ومحاكمة ترامب على خطابه الانتخابي قد لا تبدو فكرة جيدة لإطلاق رأي محدد بشأن سياسة الولايات المتحدة الأميركية المقبلة"، مبيناً أن "أميركا دولة مؤسسات وكل الرؤساء الجدد الذين يأتون قد يتركون بصماتهم على الأحداث إنما من دون إحداث تحولات دراماتيكية كبيرة".
ورأى القيادي في المجلس الذي يرأسه عمار الحكيم، أن "بصمات الحزب الجمهوري الأميركي تمتاز دائماً عن تلك الخاصة بالحزب الديمقراطي"، مرجحاً أن "تكون التغييرات الداخلية لإدارة ترامب أكثر من الخارجية".
وتوقع معلة، أن "يكون العام 2016 الحالي مكرساً للتسويات، وأن يكون العراق أفضل مما هو عليه حالياً"، مؤكداً أن "الأمور بالشرق الأوسط بعامة، والعراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن، بخاصة، مرشحة للتهدئة، في حين تشهد بقية الملفات تصعيداً".
جعفر: إدارة ترامب ستؤدي لتأثيرات "سيئة ومؤلمة" على المنطقة باستثناء العراق
على صعيد متصل رأى قيادي بائتلاف دولة القانون، أن المتغيرات الأميركية الجديد ستكون لها تأثيرات "سيئة ومؤلمة" على المنطقة نوعاً ما، لكنها لن تؤثر في العراق، برغم أنها ستؤدي لارتفاع الدينار.
وقال جاسم محمد جعفر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سياسة أميركا لن تتغير بنحو جذري سواء بالنسبة لإسرائيل أم الخليج العربي أم إيران، برغم الخطاب الانتخابي المتشدد لترامب"، عاداً أن "حالة الإرباك التي ستكون سائدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قد تعطي فرصة لإسرائيل لأن يكون لها نوع من القداسة مقابل وضع إيران والسعودية".
ورأى جعفر، أن "المتغيرات الأميركية الجديدة ستكون لها تأثيرات سيئة ومؤلمة على المنطقة نوعاً ما، لكنها لن تؤثر في العراق"، مستدركاً "لكنها قد تؤدي لارتفاع العملة العراقية وباقي العملات في المنطقة".
وتعهد الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم الأربعاء،(التاسع من تشرين الثاني 2016)، في أول خطاب رسمي له بعد إعلان فوزه، بأن يجري إصلاحات مهمة في البلاد، ويقيم علاقات جيدة مع الدول كافة التي ترغب بإقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، متعهداً بمضاعفة معدل النمو الاقتصادي وجعل أميركا الاقتصاد الأقوى في العالم.
وهنأ رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاربعاء، دونالد ترامب بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة الاميركي، فيما اكد تطلعه لاستمرار وقوف اميركا مع العراق في مواجهة الارهاب.
يذكر أن منطقة الشرق الاوسط تشهد منذ سنوات عدة الكثير من التوترات سواء الامنية منها والاقتصادية، وفيما يخوض العراق وسوريا حرباً ضد الارهاب، بدأت السعودية وبعض دول الخليج بتنفيذ عمليات عسكرية في اليمن على الحوثيين في 25 مارس 2015، تحت مسمى (عملية عاصفة الحزم).