نشر عناصر إستخبارية في واسط لمنع عمليات النصب والاحتيال على الزوار الايرانيين

آخر تحديث 2016-11-11 00:00:00 - المصدر: المدى برس

نشر عناصر إستخبارية في واسط لمنع عمليات النصب والاحتيال على الزوار الايرانيين

المدى برس / واسط

حذرت اللجنة الامنية في محافظة واسط، اليوم الجمعة، الأشخاص المتعاملين ببيع وشراء العملة الايرانية (التومان)، من ممارسة عمليات النصب والاحتيال على الزوار الإيرانيين، وفيما اشارت الى نشرها لعشرات العناصر الاستخبارية لتعقب ذلك، اكدت التنسيق مع الوحدات الإدارية وأصحاب المواكب بهذا الشأن.

وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة صاحب عويد في حديث الى (المدى برس) إن "اللجنة الامنية العليا وجهت بمتابعة مكاتب الصيرفة بعموم مناطق المحافظة وكذلك الأشخاص الذين يتعاملون ببيع وشراء التومان في مناطق كثافة الإيرانيين  ومنها المنطقة الحدودية لمنع عمليات النصب والاحتيال".

وأضاف عويد، أن "الغالبية من الزائرين الإيرانيين لاسيما كبار السن منهم يجهلون آلية إستبدال عملتهم المحلية بالعملة العراقية وبالتالي من الممكن أن يخضعون لعمليات نصب واحتيال من قبل بعض ضعاف النفوس في أثناء عملية استبدال العملة"، مشيراً الى أن "عشرات العناصر الاستخبارية بزي مدني تم نشرها في المنطقة الحدودية وكذلك في المرآئب التي يفد لها الإيرانيين إضافة الى المناطق الأخرى التي تشهد تواجدهم خشية من عمليات النصب والاحتيال".

وتابع عويد، أن "هذه العناصر تعمل بتنسيق مشترك مع أصحاب المواكب الحسينية إضافة الى مسؤولي الوحدات الادارية وبعض الجهات الامنية الأخرى ويتم عملها تحت إشراف ومتابعة مباشرة من قبل اللجنة الامنية"، لافتاً الى أن "الأجهزة المختصة في المحافظة ستتخذ إجراءات رادعة بحق الأشخاص الذين يتم ضبطهم متلبسين بالنصب والاحتيال على الزائرين الإيرانيين فيما يتعلق بموضوع تبديل العمل وأنهم سيحالون الى المحاكم المختصة."

وأكدت إدارة قضاء بدرة في محافظة واسط، اليوم الجمعة، إن منفذ زرباطية الحدودي يشهد دخول أكثر من 100 ألف زائر من ايران يومياً لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين، وفيما أوضحت أن أعداد الزائرين بتزايد مستمر يوماً بعد آخر، أشارت الى أن عملية تفويجهم الى مدينة كربلاء مسيطر عليها وتجري بانسيابية عالية حتى الآن.

وكانت إدارة واسط قد أكدت يوم الاثنين الـ (السابع من تشرين الثاني 2016) أن المحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، استنفرت جهودها لحماية الإيرانيين الوافدين لأداء زيارة الأربعين وتفويجهم، في حين بيّنت إدارة محافظة إيلام أن إيران "لن تسمح" لمواطنيها التوجه إلى العراق من دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقاً، وتكرار ما حدث خلال العامين المنصرمين، كاشفة عن تهيئة أكثر من ألف حافلة أو شاحنة وعجلة إسعاف أو خدمات للمساهمة بنقل زوارها وتنظيف مدينة كربلاء المقدسة.

وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في محافظة واسط، في (السادس من تشرين الثاني 2016 الحالي)، اتفاق العراق وإيران على أن يكون دخول الزوار الإيرانيين من منفذ زرباطية بمحافظة واسط، على أن يخصص منفذ الشيب بمحافظة ميسان، إلى الزوار الآخرين من غير الإيرانيين، وفي حين بيّنت أن نحو 75 بالمئة من الزوار الإيرانيين سيفدون عبر منفذ زرباطية، أكدت أنه لن يسمح مطلقاً بالدخول الى العراق بقصد أداء الزيارة الأربعينية من غير الذين يحملون سمة الدخول.

وأعلنت إدارة قضاء بدرة شرق محافظة واسط، يوم الاثنين الـ" (الحادي والثلاثين من تشرين الأول 2016) البدء بتهيئة ساحات متعددة في المنطقة الحدودية تستوعب أكثر من ألفي مركبة كبيرة استعداداً لنقل زوار الأربعينية، وفيما أشارت أن عملية النقل ستكون على ثلاث مراحل، طالبت الحكومة المركزية بتأمين المبالغ الكافية لتأمين متطلبات الزوار.

وكان منفذ زرباطية الحدودي مع ايران شهد العام في 2015 المنصرم، دخول نحو ثلاثة ملايين زائر إيراني لأداء زيارة الأربعين بينهم نحو 500 ألف زائر دخلوا دون تأشيرات دخول بعد حصول حالة من الفوضى والانفلات في المنطقة الحدودية نتيجة الأعداد الكبيرة من الزوار الإيرانيين وعدم قدرة السلطات العراقية العاملة في المنفذ على السيطرة عليهم.

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الأثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.