تحالف القوى يدين "حادثة الدبابة" ويطالب العبادي بتحمل "مسؤولياته الاخلاقية ضد مرتكبيها"

آخر تحديث 2016-11-12 00:00:00 - المصدر: المدى برس

تحالف القوى يدين "حادثة الدبابة" ويطالب العبادي بتحمل "مسؤولياته الاخلاقية ضد مرتكبيها"

الكاتب: AB
المحرر: AB ,HH
2016/11/12 17:53
عدد القراءات: 34

المدى برس / بغداد

ادان تحالف القوى العراقية، اليوم السبت، "الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عناصر ترتدي اللباس العسكري بدهسها فتى بالدبابة"، وطالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"تحمل مسؤولياته الرسمية والاخلاقية ضد مرتكبيها"، وفيما اتهم "عناصر اجرامية بالوغول بإرتكاب جرائمها من دون خوف تحت يافطة لجان التحقيق الوهمية"، دعا الامم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان الى اتخاذ اجراءات "فاعلة لحماية المدنيين".

وقالت الهيئة السياسية لتحالف القوى في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "تحالف القوى العراقية يدين بشدة الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عناصر ترتدي اللباس العسكري بدهسها فتى بالدبابة والتمثيل بجثته في احدى مناطق الموصل"، واصفة اياها "بجريمة حرب يجب ان لا يفلت مرتكبوها من القصاص العادل".

وأضافت الهيئة السياسية، انه "على الرغم من النفي السريع والمعتاد للجهات الحكومية والعسكرية لهذه الجريمة الموثقة بالصوت والصورة والتي تظهر اقدام عناصر بلباس عسكري على تعذيب الفتى ووضعه تحت الدبابة و دهسه بدم بارد، فإننا ندعوا رئيس الحكومة حيدر العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة الى تحمل مسؤولياته الرسمية و الاخلاقية أزاء مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الجبانة".

وعدت الهيئة السياسية لتحالف القوى، أن "تلك الجريمة جاءت تتويجاً لجرائم كثيرة دأبت بعض العناصر على ارتكابها ضد المواطنين الأبرياء من أبناء المناطق المحررة و كما حدث في الفلوجة وغيرها"، متهمة "العناصر الاجرامية بانها لاتزال توغل بإرتكاب جرائمها وعلى مرأى ومسمع الجميع دون خوف او وجل وبعد ان أمنت العقاب وتسترت تحت يافطة لجان التحقيق الوهمية التي تشكلت إثر ارتكاب تلك الجرائم الوحشية ضد المواطنين الابرياء".

وطالبت الهيئة السياسية لتحالف القوى، منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بـ"إتخاذ الاجراءات الفاعلة والحازمة التي تحمي المدنيين في المناطق المحررة من عصابات (داعش) الارهابية وتحفظ ارواحهم وممتلكاتهم وتحيل مرتكبي تلك الجرائم الى المحاكم الدولية لمقاضاتهم ومحاسبتهم وبما يضمن ايقاف تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والتي تزداد يوماً بعد آخر والتي يدفع ثمنها دائماً المواطنين الابرياء الهاربين من بطش داعش".

وكان قائد عمليات (قادمون يانينوى) الفريق الركن عبد الامير يار الله نفى، اليوم السبت،(12 تشرين الثاني 2016)، تورط عناصر من الجيش العراقي في مقطع الفيديو الذي نسب اليهم والذي يظهر عملية اعدام بحق أحد الأشخاص دهسا بدبابة، ونسبه الى عناصر في تنظيم (داعش)، وفيما عد أن نسبة المقطع الى القوات الامنية يأتي في سياق "الاعلام المضلل الذي يحاول رمي طوق نجاة" لـ(داعش)، دعا وسائل الاعلام والمنظمات المدنية والحقوقية الى "التثبت من صحة مثل تلك المقاطع والتعاون مع قيادة العمليات المشتركة".

يذكر أن وسائل اعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت، أمس الجمعة،(11 تشرين الثاني 2016)، مقطع فيديو يظهر قيام عناصر يرتدون زيا غير رسمي باعدام مراهق دهسا بدبابة، فيما نسبت بعض تلك الوسائل والمواقع الفيديو للجيش العراقي الذي يخوض حاليا معارك شرسة ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل ومحيطها، وصفت بـ"النظيفة" من قبل مراقبين ومختصين، حيث لم تشهد تلك المعارك اي حالة انتهاك لحقوق الانسان حتى الان.