ابنة معصوم واحمد جمال.. "مدللا" وزارة الخارجية
بغداد/.. من جديد عادت، شيرين فؤاد معصوم، الى وزارة الخارجية، بأمر من إبراهيم الجعفري، بعد ان تم فصلها من الوزارة، بسبب غيابها المستمر عن أداء مهامها في السفارة العراقية بالعاصمة البريطانية لندن، وهذا يعني صدور امر تعيينها الثاني، إي ان ابنة رئيس الجمهورية تعين للمرة الثانية على ملاك وزارة الخارجية من قبل الجعفري.
حاولت الخارجية التغطية على هذا الخبر، فاعتمدت خبرا كاذبا تناقلته بعض وسائل الاعلام عن مصدر "رفض الكشف عن هويته"، قوله انه "لا صحة لتعيين مستشار لسفارة العراق في لندن"، مضيفا ان "شيرين فؤاد معصوم موظفة في وزارة الخارجية منذ عام ٢٠٠٤ وليس الآن".
يبدو ان الخارجية، لا تعرف حتى تغطية كذبها فكيف ستتمكن من "اخذ الحق للعراق" وهو يواجه رجالات المؤسسات الدبلوماسية في العالم؟.. فكل الوثائق والوقائع تشير الى انه في عام 2004 تم تعيين، شيرين فؤاد معصوم، على الملاك الدائم في الخارجية بأمر من الوزير السابق هوشيار زيباري، لتنتقل "بعد سنة واحدة"، من تاريخ صدور امر تعيينها الى السفارة العراقية في لندن، حيث بقت هناك 7 سنوات دون ان يكون لها أي تأثير يذكر على السفارة او قيامها بإنجاز عمل ما يعود على السفارة بالفائدة، بل على العكس من ذلك عرفت شيرين فؤاد معصوم، بغيابها المتكرر واهمالها لكافة الاعمال الموكلة اليها في السفارة هناك، حتى صنفها البعض على كونها موظفة "فضائية" في السفارة العراقية في لندن.
7 سنوات هي المدة التي بقت شيرين فؤاد معصوم "فضائية" في لندن، بناء على أوامر إدارية، وعندما حان وقت عودتها للعراق، أي بعد انتهاء مدة عملها في الخارج، رفضت شيرين العودة، وتغيبت عن العمل في الخارجية، ما أدى الى فصلها من الوظيفية.
وينص قانون العمل الوظيفي في الخارجية، ان المنتسب في الخارجية يفصل بشكل نهائي من الوزارة، إذا تجاوزت أيام غيابه عن الدوام 10 أيام.
رفضت ابنة معصوم، العودة الى العراق بعد ان تم فصلها، وبقت في لندن، حتى قرر وزير الخارجية الحالي إبراهيم الجعفري، اعادتها الى الوظيفة بصفة "سكرتير ثالث"، اذ ان ابنة الرئيس ومن غير اللائق بحسب اعراف "ساسة العراق" ان تبقى من غير عمل.
تأمل العراقيون خيرا بعد ان تخلصوا من حوت الخارجية السابق، هوشيار زيباري، وتفاءلوا بمن سيكون ناطقا باسم العراق في المحافل الدولية وامام الزعامات العالمية، ليأتي من هو أسوأ من السباق، جاء المتحدث باسم "نفسه وفلسفته"، إبراهيم الجعفري، الذي لا يحضر مؤتمرا حتى يشبع الحضور بمفردات لا يمكن تفسيرها حتى وان جئنا بأرب اللغة العربية، ولم يكتفي بذلك فقط انما تعيينه المستمر لمستشارين وموظفين في السفارات العراقية وفي وزارة الخارجية ببغداد وهم لا يعرفون ابجديات العمل الدبلوماسي، وقد اثار العديد من علامات الاستفهام على أدائه الوظيفي غير النافع لا لإدارة الخارجية في بغداد، ولا لسفاراتها في الخارج.
وابرز الأسماء التي جاء بها الجعفري، هو تعيينه "مضمدا صحيا"، وجعله ناطقا باسم الخارجية، حين اقدم على تعيين "احمد جمال" الرجل الذي لا يعرف اساسيات العمل الوظيفي لمهمة الناطق الرسمي باسم الوزارة وكيف يتعامل مع المستجدات السياسية في البلد، وهذا ليس ذنبه حتما انما ذنب الجعفري الذي جاء به، إرضاء لجهات معينة او عينه في الوزارة كـ"عربون" محبة او "عمولة" لكتل سياسية وأحزاب معروفة، لهذا "هدم" الجعفري بهذه الإدارة "الفاسدة" امال العراقيين مجددا بتسنم وزارة سيادية مهمة على المستوى الإقليمي والدولي، لشخص قادر على الخروج بمنافع لهذا الشعب الذي لا تصل معاناته الى الخارج بسبب "فشل" قادة الاعلام والخطاب السياسي البغيض، ووجود شخصيات "فاشلة" الخارجية.
صورة سابقة لاحمد جمال، المتحدث باسم وزارة الخارجية