زرباطية تسجل دخول 600 ألف إيراني من حملة التأشيرات وتتوقع استقبال ثلاثة ملايين
المدى برس/ واسط
أعلنت إدارة بدرة، اليوم الأحد، عن دخول نحو 600 ألف إيراني عن طريق منفذ زرباطية، شرقي واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، لأداء زيارة الأربعين، وفي حين بينت أنهم يحملون سمات دخول أصولية، توقعت استقبال نحو ثلاثة ملايين زائر.
وقال قائممقام بدرة، جعفر عبد الجبار محمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "نحو 600 ألف إيراني دخلوا عن طريق منفذ زرباطية، شرقي القضاء،(80 كم شرق مدينة الكوت)، خلال الأيام القليلة الماضية لأداء زيارة الأربعين"، مشيراً إلى أن أولئك "الزوار كافة كانوا يحملون سمات دخول أصولية صادرة من السفارة أو القنصليات العراقية في إيران لقاء 40 دولاراً عن كل واحدة".
وذكر محمد، أن "سلطات منفذ زرباطية تعمل على مدار الساعة من خلال أكثر من 125 حاسبة لتأشير الجوازات وتحقيق أعلى قدر من الانسيابية في عملية دخول الزوار"، مبيناً أن "عملية تفويج الزوار من المنطقة الحدودية إلى كربلاء المقدسة أو الكوت كمرحلة أولى، تواجه ببعض الصعوبات نتيجة قلة المركبات مقابل العدد الهائل للزوار".
وتوقع قائممقام بدرة، أن "دخول نحو ثلاثة ملايين شخص من منفذ زرباطية لأداء الزيارة الأربعينية".
وكانت قيادة شرطة واسط، ناشد أهالي المحافظة، اليوم الأحد،(الـ13 من تشرين الثاني 2016)، الإسهام بنقل الزوار الإيرانيين من المنطقة الحدودية إلى الكوت أو كربلاء ، فيما عزت ذلك إلى الزيادة "الهائلة" بعددهم مقابل محدودية المركبات العراقية والإيرانية المخصصة لنقلهم.
وكانت إدارة قضاء بدرة في محافظة واسط قد أكدت يوم الجمعة (الـ11 من تشرين الثاني 2016)، أن منفذ زرباطية الحدودي يشهد دخول أكثر من 100 ألف زائر من إيران يومياً لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، وفي حين أوضحت أن عدد الزائرين بتزايد مستمر، بيّنت أن عملية تفويجهم إلى مدينة كربلاء "مسيطر عليها وتجري بانسيابية عالية حتى الآن".
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الأثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.