"الاندبندنت" ترجح استمرار معركة الموصل أشهراً وتعدها "أول أزمة" خارجية يواجهها ترامب
المدى برس/ بغداد
رجحت صحيفة بريطانية، اليوم الاثنين، إمكانية استمرار معركة تحرير الموصل عدة أشهر، محذرة من أنها قد تصبح أول أزمة خارجية تواجهها الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب .
وقالت صحيفة الاندبندنت Independent البريطانية، في تقريرا لها اليوم، تابعته (المدى برس)، إن "تقدم القوات العراقية أكثر تجاه مدينة الموصل يزيد من ضراوة المعركة ضد داعش وصعوبتها"، مشيرة إلى أن "المعركة قد تستمر لأشهر طويلة بحسب توقعات أحد القياديين الميدانيين لقوات البيشمركة".
وأضافت الصحيفة، أن "الكثير من المدنيين العالقين في الموصل معرضين للخطر"، مبينة أن "احتمال تدخل تركيا في المعركة قد يشكل أول أزمة خارجية تواجهها الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب" .
وذكرت الاندبندنت، أن "قادة كرد حذروا في تصريحات لهم من احتمال استمرار معركة الموصل عدة أشهر بدلاً من عدة أسابيع كما كان مخططاً، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجهها القوات العراقية في تقدمها نحو مركز المدينة، حيث تحاول القوات الخاصة رفقة الفرقة المدرعة التاسعة، مسك المناطق المحررة في الضواحي الشرقية للموصل ضد أي هجوم مقابل لمسلحي داعش الذين يستخدمون شبكة من الانفاق لتنقلهم من دون أن يراهم أحد" .
ونقلت الصحيفة عن القيادي الكردي خسرو كوران، قوله، لقد كنت في "البداية متفائلاً بإمكانية استعادة الموصل خلال اسبوعين أو ثلاثة، اما الآن فاعتقد أن المعركة قد تستمر لأشهر ."
وعزا كوران، ذلك إلى "حدة المعارك عند خطوط الدفاع الخارجية لمدينة الموصل"، متابعا إذا "استمر مسلحو داعش بالقتال على النمط نفسه فان معظم الموصل سيلحقها الدمار على غرار حلب برغم أنني لا أتمنى ذلك".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن "استمرار حصار الموصل مدة أطول، ووقوع الكثير من الضحايا المدنيين، مع إمكانية التدخل العسكري التركي، يمكن أن يحولها إلى الأزمة الدولية الأولى التي تواجهها الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب"، عادة أن "التقدم البطيء للقوات العراقية وسط ظروف القتال الصعبة، يعني أن المعارك ستتواصل لحين تسلم ترامب مقاليد الحكم رسميا في (العشرين من كانون الثاني 2017 المقبل)" .
ورأت الاندبندنت، أن ذلك "يتطلب من الرئيس ترامب أن يقرر حينها ما إذا كان يرغب بتصعيد حدة الضربات الجوية للتحالف لتدمير دفاعات داعش بالموصل، برغم ما سيؤدي إليه ذلك بالضرورة، من خسائر كبيرة بين أهالي المدينة الذين يقدر عددهم بحدود مليون و500 ألف نسمة" .
يذكر أن عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الموصل، وباقي المناطق المحتلة بمحافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بدأت في (الـ17 من تشرين الأول 2016)، وأن القوات الأمنية تمكنت من اقتحام عدة مناطق بالساحل الأيسر للمدينة.