الجريمة المنظمة... تغذيها التدخلات الخارجية والقضاء ومكافحتها مرهون بـ"هيكلة" أجهزة الأمن
الكاتب: AB ,ZJ
المحرر: AB
2016/11/14 23:54
عدد القراءات: 54
المدى برس / بغداد
عزت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، ارتفاع معدل الجريمة في البلاد الى الظروف التي تمر بها و"التدخلات الخارجية"، واتهمت القضاء بالمساهمة بارتفاع تلك المعدلات، وفيما توقعت انخفاض الجريمة في مرحلة ما بعد داعش بشرط "هيكلة" أجهزة الأمن، أبدى مجلس محافظة بغداد قلقه من تلك المرحلة لـ"انتشار السلاح واحتمالية قطع رواتب عناصر الحشد".
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب اسكندر وتوت، في حديث الى (المدى برس)، إن "نشاط الجريمة في البلاد أمر طبيعي نظراً للظروف غير الاعتيادية التي تمر بها، مع وجود تدخلات خارجية، ما يساعد بشكل كبير في تكوين العصابات"، مؤكداً "عدم وجود رادعٍ كاف لتلك العصابات حالياً".
وأضاف وتوت، أن "نسبة الجريمة تتفاوت بين شهر وآخر وبين محافظة وأخرى، حيث تعد العاصمة بغداد الأعلى من حيث نسب الجريمة"، عازياً ذلك الى "كبر مساحة العاصمة واكتظاظها بالسكان".
وعدَّ وتوت، أن "تأخر أحكام القضاء بحق المجرمين قد ساهم بارتفاع معدلات الجريمة"، مشدداً أن "الاحكام الصادرة بحق المجرمين تتأخر لأشهر، في حين أن من المفترض اصدارها بعد اسبوع من اجراءات كشف الدلالة".
وتوقع عضو لجنة الأمن والدفاع، "انخفاض معدل الجريمة ما بعد مرحلة داعش"، مشترطاً أن "تكون هناك اعادة هيكلة لكل الأجهزة الأمنية من داخلية واستخبارات وأمن وطني لضمان انخفاض تلك المعدلات".
من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي في حديث الى (المدى برس)، إن "هناك ارتفاعاً في معدلات العمل الاجرامي، وتداخلاً بينه وبين العمل الارهابي"، مؤكداً أن "نسبة الجريمة في بغداد ضئيلة جداً لا تتعدى الـ 2 - 3%".
وأضاف المطلبي، إن "نسب الاجرام في بعض المحافظات تفوق ما يقدر في العاصمة بغداد، وبخاصة محافظة البصرة التي تشهد نشاطاً عالياً للجريمة المنظمة"، مشيراً الى أن "عملية السطو المسلح التي طالت محال بيع الذهب في محافظة البصرة، مؤخراً والتي قد تدخل ضمن عمليات الجريمة المنظمة أو العمليات التي تهدف لتمويل الإرهاب".
وأكد عضو اللجنة، أن "محافظات أخرى كالنجف وكربلاء والمثنى والديوانية لا تشهد نشاطاً إجرامياً"، معرباً عن قلقه بخصوص "مرحلة ما بعد داعش في ظل انتشار السلاح وامكانية قطع رواتب عناصر الحشد".
وكان مصدر في شرطة محافظة البصرة أفاد، الجمعة 11 من تشرين الثاني 2016، بأن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً اقتحمواً محالاً لبيع الذهب والمجوهرات، غرب البصرة وسرقوا مصوغات ذهبية تقدر بـ 116 كغم، وفيما شددت اللجنة الأمنية على ضرورة اجراء تحقيق بالحادث، أكدت ضرورة محاسبة المقصرين في الأجهزة الأمنية.
وفيما تشهد محافظة البصرة بعض الخروق الأمنية المتمثلة بالسرقة والسطو المسلح بعناوين مختلفة من خلال ارتداء الزي العسكري أو ممن يحملون ترخيصاً حكومياً للدخول الى أماكن لسرقتها، تشهد بعض المحافظات العراقية استقراراً أمنياً ملحوظاً مع حصول أعمال عنف غالبيتها جنائية بين آونة واخرى.
يذكر أن العراق يشهد منذ 2013، تصاعداً في اعمال العنف، فيما اعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق، (اليونامي)، في (الاول من تشرين الثاني 2016)، مقتل وإصابة 3150 عراقياً بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر تشرين الاول الماضي، وأكدت أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً من اعمال العنف.