وسط خلافات كردية بشأنه.. لواء سوري يقاتل داعش في العراق

آخر تحديث 2016-11-15 00:00:00 - المصدر: بابل24

وسط خلافات كردية بشأنه.. لواء سوري يقاتل داعش في العراق

بغداد/.. كشف تقرير نشرته وكالة "رويترز"، عن وجود لواء من المقاتلين الكرد السوريين، يشارك في معارك تحرير نينوى من تنظيم داعش.

وذكر التقرير أن لواء "روج آفا"، وهو الاسم الذي يطلقه الكرد على الأراضي التي يقطنونها في شمال سوريا، يضم 3300 مقاتل جميعهم من الكرد السوريين الذين نزحوا إلى إقليم كردستان العراق بعد توسع تنظيم داعش في احتلال الأراضي السورية، وخلال العامين الماضيين تلقى اللواء تدريبا وتمويلا من قوات "زيرفاني" وهي قوة شرطة خاضعة لوزارة الداخلية في الإقليم.

وبين أن لواء "روج آفا" شارك إلى جانب البيشمركة والقوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، في العديد من معارك تحرير نينوى، وآخرها معركة بعشيقة، ومنذ عام 2014 ولغاية الآن قتل 41 عنصرا من مقاتليه وأصيب 200 آخرون.

وأشار التقرير إلى أن مقاتلي اللواء "واثقون من الانتصار على داعش في معركة الموصل، وهم أيضا على ثقة من هزيمة داعش في الحرب الأهلية المندلعة بوطنهم سوريا"، لافتا "غير أنه في وضع يعكس تعقيدات الحرب ضد الجماعة المتشددة الأكثر خطورة في العالم تطورت المنافسات بين الجماعات الكردية عبر الحدود وحالت الأوضاع دون مشاركة لواء روج آفا في القتال بسوريا".

وقال قائد لواء "روج آفا" في بعشيقة العميد محمد راشد، "نريد حماية أرضنا وشعبنا، يمكننا هزيمة الجهاديين في الوطن، لكن بالنسبة للوضع في سوريا قمنا بعدة محاولات للعودة لمحاربة داعش لكن لم ننجح".

وأضاف "العقبة الرئيسية في طريق العودة إلى سوريا هي وحدات حماية الشعب الكردية القريبة من جماعة حزب العمال الكردستاني".

واستغلت وحدات حماية الشعب الكردية الحرب الأهلية السورية لإقامة منطقة حكم ذاتي في مناطق واسعة بشمال سوريا، لكن العلاقات بين الجماعات الكردية السورية الرئيسية والسلطات الكردية العراقية متوترة.

وبهذا الصدد قال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا ريدور خليل، "ليس لدي أي علم بلواء روج آفا، لكن الجماعات العسكرية التي تشكلت خارج المنطقة الكردية السورية غير مسموح لها بشكل عام بدخول الأراضي".

وأضاف "لا نسمح لأي قوة عسكرية أخرى تشكلت خارج روج آفا أو سوريا بالدخول من دون تصريح من وحدات حماية الشعب الكردية والإدارة الكردية الذاتية، لأن حينها سيكون هناك فوضى وهذا ما لا نقبله بالقطع، لا سيما إذا كانت هذه الجماعة لا تعترف بشرعية وحدات حماية الشعب الكردية والإدارة الذاتية".