قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة متمسكة بتنفيذ التزاماتها المتعلقة باتفاقية باريس المناخية، وإن أغلبية الأميركيين يرغبون بأن تبقى واشنطن في هذا المسار.
وشدد الوزير في كلمة أمام المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي الـ22 للمناخ المنعقد في مراكش المغربية، على أهمية القيادة الأميركية في ملف مواجهة التغيير المناخي، وضرورة تظافر الجهود الدولية للتعامل مع التحدي الذي قال إنه يؤثر بشكل مباشر على مفاصل الحياة العامة، وأبرزها قطاع الزراعة.
وقال كيري إن الإخفاق في مكافحة التغيير المناخي سيكون "فشلا أخلاقيا وخيانة لها عواقب مدمرة".
وأوضح من جهة أخرى، أنه لا يستطيع التنبؤ بالسياسات التي سيتبعها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بخصوص المناخ، لكن آراءه قد تتغير عندما يتسلم مهامه، حسب تعبير كيري.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ناثان تيك قد قال في اتصال مع "راديو سوا" إن الوزارة لم تتسلم بعد موقفا رسميا من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن الالتزام باتفاقية باريس.
يشار إلى أن ترامب سبق أن وصف ظاهرة التغيير المناخي بالخدعة، وقال إنه سيمزق اتفاقية باريس حول المناخ ويوقف أي تمويل من دافعي الضرائب الأميركيين لبرامج الأمم المتحدة حول المناخ، إلى جانب تعهده بإحياء قطاع استخراج الفحم في الولايات المتحدة.
يذكر أن مؤتمر المناخ، الذي انطلق الاثنين ويستمر حتى الـ18 من الشهر الجاري، يسعى إلى الاتفاق على قائمة طويلة من الإجراءات من شأنها أن تكفل نجاح اتفاقية باريس.
وأقرت اتفاقية باريس نهاية عام 2015، ووقعتها 192 دولة مع مصادقة 100 من بينها حتى الآن. وتساهم هذه الدول بنسبة 70 في المئة تقريبا في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
المصدر: وكالات