قوى شيعية تنتقد تصريحات قيادات بالحشد للمشاركة بمعارك سوريا بعد تحرير الموصل

آخر تحديث 2016-11-17 00:00:00 - المصدر: المدى برس

قوى شيعية تنتقد تصريحات قيادات بالحشد للمشاركة بمعارك سوريا بعد تحرير الموصل

الكاتب: ZJ
المحرر: BK ,HH
2016/11/17 16:34
عدد القراءات: 64

المدى برس/ بغداد

أكدت قوى سياسية شيعية، اليوم الخميس، أن أي دعوة يتلقاها الحشد الشعبي للمشاركة خارج الحدود ينبغي أن توجه للحكومة العراقية وتحظى بموافقة مجلس النواب كونه هيئة رسمية تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، وفيما اشارت الى أن الدخول بمعارك في دولة جارة "يفتح باب المشاكل" على العراق، عدت أن التصريحات بشأن إمكانية مشاركة الحشد بمثل تلك المعارك يخلق ردود فعل "غير طيبة" لاسيما مع وجود من ينظر له بـ"خوف وريبة".

وكانت قيادات مهمة في الحشد الشعبي قد بينت في تصريحات صحفية إمكانية مشاركتها بمعارك سوريا بعد تحرير الموصل، في حين كشف الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، يوم الاثنين، الـ(15 من تشرين الثاني 2016)، عن تلقي الحشد دعوة من الرئيس السوري، بشار الأسد، لدخول سوريا بعد تحرير العراق من (داعش).

وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون صلاح عبد الرزاق، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحشد الشعبي هيئة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة، ومن ينتمي لها ويشمل براتبها وتسليحها وآلياتها ينبغي أن يكون تابعاً للقيادة العامة للقوات المسلحة"، عاداً أن "دعوة أي فصيل بالحشد الشعبي للمشاركة في معارك معينة خارج الحدود العراقية، يجب أن توجه للحكومة العراقية التي هي من ينبغي أن تقرر من يشارك على أن يكون ذلك بعد سنوات من تحرير الموصل ومسك الأرض فيها".

وأكد عبد الرزاق، أن "مشاركة الحشد الشعبي وأي فصيل آخر بمعارك خارج العراق يحتاج إلى قرار من القائد العام للقوات المسلحة، وربما اجماع مجلس النواب"، لافتاً إلى أن "الجماعات العراقية التي تقاتل في سوريا كانت على مستوى الأفراد وليس حكومة وهو ما لا يمكن منعه طالما أنه يقاتل على أرض سوريا المئات من السعودية ودول أخرى".

وتشير مصادر إعلامية محلية وأجنبية إلى أن العديد من الشباب العراقي، يقاتلون في سوريا دفاعاً عن المراقد المقدسة فيها لاسيما مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (ع)، بعد أن هددت الجماعات المتطرفة بتفجيرها.

من جانبه قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، حبيب الطرفي، إن "تصريح المشاركة في القتال بسوريا صدر عن شخص وليس من هيئة الحشد الشعبي، الأمر الذي رد عليه رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي"، مؤكداً أن "العراق يحترم دول الجوار ولا يتدخل في شؤونها، وإذا تم النصر ستكون قواتنا على الحدود فقط".

واوضح الطرفي، في حديث إلى (المدى برس)، أن "الدخول في معارك مع داعش في دولة جارة يفتح باب المشاكل على العراق، كما أن العراقيين معنيين بتطهر أرضهم من دنس داعش".

واكد القيادي في المجلس الأعلى، أن "مشاركة الحشد أو أية قوة أخرى بالقتال في دولة مجاورة، تنظمها العلاقات بين الدول وليس شخص يصرح أو جهة تتمنى"، عاداً أن "مثل تلك التصريحات تخلق ردود فعل غير طيبة، لاسيما مع وجود من ينظر للحشد الشعبي بريبة وخوف".

وتابع الطرفي، انه "لم نكن نتمنى أن يصرح أحد بالحشد الشعبي بمثل تلك الأمور، لأن الأولوية ينبغي أن تكون لتطير التراب العراقي، ولولا الحشد لما حصل هذا النصر العظيم"، مؤكداً أن "دعوة المشاركة بمعارك خارج الحدود العراقية تقررها الحكومة فقط".

يذكر أن عمليات (قادمون يا نينوى) لتحرير الموصل، وباقي المناطق المحتلة بمحافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بدأت في (الـ17 من تشرين الأول 2016)، وأن القوات الأمنية تمكنت من اقتحام عدة مناطق بالساحل الأيسر للمدينة، كما تخوض قوات الحشد الشعبي معارك شرسة مع عناصر تنظيم (داعش).