زوّار من دون تأشيرات وراء إغلاق منفذ زرباطية واتفاق عراقي إيراني على إخلائهم
المدى برس/ بغداد
أفاد مصدر أمني بمحافظة واسط ، اليوم الجمعة، بأن غلق السطات العراقية لمنفذ زرباطية الحدودي، شرقي واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، جاء بسبب وجود عدد "هائل" من الزوار الإيرانيين غير الحاصلين على تأشيرات دخول، وفيما أكد رفض المسؤولين العراقيين بنحو "قاطع" دخولهم خلافاً للضوابط، كشف عن اتفاق عراقي إيراني على "منع أي خرق" للحدود المشتركة وإنهاء تواجد أولئك الزوار ليتسنى إعادة فتح المنفذ.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "عدداً هائلاً من الزوار الإيرانيين وغيرهم غير الحاصلين على تأشيرات دخول يتواجدون في مهران استعداداً لدخول الأراضي العراقية عبر منفذ زرباطية الحدودي، في قضاء بدرة،(80 كم شرق مدينة الكوت)"، مشيراً إلى أن ذلك "اضطر السلطات العراقية إلى إغلاق منفذ زرباطية ."
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "المئات من أولئك الأشخاص من غير الإيرانيين وغير حاصلين على سمات دخول"، مبيناً أن "السلطات العراقية المعنية حذرتهم من الاقتراب من المنفذ الحدودي أو محاولة دخول الأراضي العراقية."
وأكد المصدر أن "السلطات العراقية سارعت لإغلاق منفذ زرباطية أمام الوافدين كافة ورفضت بنحو قاطع دخول أي شخص للأراضي العراقية خلافاً للأنظمة والقوانين النافذة وفي مقدمتها حيازة جواز السفر وتأشيرة دخول نافذة المفعول"، معتبراً أن "إعادة افتتاح منفذ زرباطية بات أمراً ضعيفاً ما لم يتم أفراغ المنطقة الحدودية في مهران من الأشخاص غير الحائزين على جوازات سفر وتأشيرات دخول أصولية."
وأوضح المصدر، أن "السلطات العراقية والإيرانية عقدت اليوم سلسلة من الاجتماعات في المنطقة الحدودية واتخذت جملة من التدابير والإجراءات لمنع أي خرق للحدود وإنهاء تواجد أولئك الزوار".
وكان شهود عيان في المنطقة الحدودية بقضاء بدرة، أفادوا، الخميس،(الـ17 من تشرين الثاني 2016)، بأن السلطات العراقية أغلقت منفذ زرباطية أمام دخول الزوار الإيرانيين، مبينين أن عملية الغلق مؤقتة لامتصاص الزخم الهائل في المنطقة الحدودية وتنظيم عملية الدخول مجدداً، في حين أكدت قيادة حرس الحدود الإيرانية إغلاق معبر مهران الحدودي لعدم توفر مساحة كافية من الجانب العراقي في استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار.