عمار الحكيم يلتقي بارهابيين سراً

آخر تحديث 2016-11-19 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز

Sat, 19 Nov 2016 19:53:03

#الجمهورية_نيوز

كشفت مصادر موثوقة عن لقاء جمع السيد عمار الحكيم مع كل من المطلوبين  للقضاء العراقي خميس الخنجر ورافع العيساوي واثيل واسامة النجيفي حيث تم الاتفاق بينهما على تبني التحالف الوطني مبادرة ما يسمى بالتسوية الوطنية لكي ترفع الحظر عن المطلوبين والداعمين للارهاب. 

وقالت المصادر إن مدينة اربيل اصبحت مقر الاجتماعات السرية بين الفرقاء السياسيين اخرها جمع الحكيم بالخنجر والعيساوي والنجيفيان حيث قال الحكيم خلال اللقاء الى الخنجر " انت عزيزنا وشريكنا في العملية السياسية المقبلة". 

وأثارت الوثيقة التي أعلنها السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني ردود أفعال متناقضة بين الكتل المؤتلفة في هذا التحالف الكبير وفي طليعتها كتلتي المواطن ودولة القانون. وقد أثارت الوثيقة شكوك الكتل المتخوفة من بعض النقاط الواردة فيها، وقد زاد في الشكوك ما ".

وكان رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، قد كشف في 31 من تشرين الاول الماضي ان "التحالف الوطني، بوصفه الكتلة البرلمانية الأكبر، يعد العدة لتقديم وثيقة مهمة للتسوية الوطنية تمثل مشروعا سياسيا جامعا للعراقيين بالتزامن مع تحرير مدينة الموصل"، لافتا الى انه "مشروع سياسي جامع سيكون متزامنا مع النصر العسكري".

إلاَّ أن التوضيح الناعم الذي عرضه الناطق باسم كتلة المواطن حبيب الطرفي، والذي قال فيه إن “الوثيقة التاريخية للتسوية السياسية التي طرحها رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم لا تتضمن تنازلات لجهة على حساب اخرى، إنما الجميع سيقدمون تنازلات ضمن الوثيقة”!

وأضاف “إن من يعترض او يرفض، سواء من التحالف او من خارجه للوثيقة، اما جاهل او متجاهل!” كما أن قوله: “بأن الوثيقة تحظى بدعم وترحيب الأمم المتحدة” قد إستفز الكثير من أعضاء التحالف الوطني، واغاض البعض منهم، مما دفع بعدد غير قليل منهم الى وضع علامات استفهام حول أهداف ودوافع إنتاج وتصدير هذه الوثيقة، وفي مثل هذه الظروف.

ثمة من يقول في قيادة حزب الدعوة، وفي دولة القانون أيضاً، بأن السيد عمار الحكيم الذي زار اربيل قبل أيام معدودة على هامش تفقده لعمليات تحرير الموصل، قد جمعه لقاء برافع العيساوي، وطارق الهاشمي،، ومسعود برزاني، إذ تشير المصادر الإعلامية “الخاصة” بأن اللقاء بين المجموعة كان حميمياً، بحيث وصف الحكيم، العيساوي، بأنه أخ وشريك في العملية السياسية، مؤكداً على جميع الساسة في العراق بتجنب الخلافات السابقة لاسيما في هذه المرحلة المهمة.

ويقال أن الحكيم قد أشار الى ان هناك تنسيقاً عالياً للانتخابات المقبلة، وأن تحالفاً واسعاً سيجمعه مع العيساوي في كتلة عابرة للطائفية “!

ضف الى ذلك، الخبر المنشور قبلعن تلقي السيد الحكيم رسالة تهنئة من خميس الخنجر بمناسبة إختيار الحكيم رئيساً للتحالف الوطني العراقي، والإشارة الى العقد الجديد الذي سيجمعه مع عمار الحكيم، وبعض المطلوبين قد فتح الباب للتأويل، والتوقع، والتخوف مما سيحدث مستقبلاً.. وهذا يكفي لدفع بعض النواب في دولة القانون الى رفض وثيقة التسوية السياسية التي عرضها السيد عمار الحكيم برمتها، أو بعض أجزائها، ومن بين هؤلاء النواب كامل الزيدي وعالية نصيف وكاظم الصيادي وجاسم محمد جعفر وحنان الفتلاوي وغيرهم، وبطبيعة الحال فإن رئيس دولة القانون نوري المالكي يقف على رأس
المتخوفين من هذه الوثيقة.

ولمعالجة الإنقسام داخل التحالف الأكبر، فقد قررت الكتل المنضوية داخل التحالف الوطني تعطيل إصدار الوثيقة الآن، والعمل بها ريثما تتم الترتيبات، والتعهدات اللازمة بعدم التصالح مع المطلوبين للقضاء، ومع السياسيين الداعمين للإرهاب، والملطخة أيديهم بدماء العراقيين..

حيث كشفت ذلك النائب عن ائتلاف دولة القانون ابتسام الهلالي يوم الأحد، معلنة عن تعطيل إصدار وثيقة التسوية التاريخية التي تبناها المجلس الأعلى لحين اخذ التعهدات من الكتل السياسة بالالتزام ببنودها وعدم تكرار الاتفاقات السابقة وبقائها حبرا على ورق.

على غرار وثيقة الاتفاق السياسي ووثيقة الشرف واجتماع اربيل وغيرها من الاتفاقات التي جرت"، مشيرة الى ان "الوثيقة ستنفتح على الأكراد واتحاد القوى وباقي الكتل داخل مجلس النواب".