قضاة: بث الإشاعات التي يروجها داعش بالفيسبوك قد يعرض المتورطين للسجن

آخر تحديث 2016-11-20 00:00:00 - المصدر: المدى برس

قضاة: بث الإشاعات التي يروجها داعش بالفيسبوك قد يعرض المتورطين للسجن

المدى برس/ بغداد

أكد قضاة متخصصون بملفات الإرهاب، اليوم الأحد، أن (داعش) بات يضاعف جهوده لنشر الشائعات لاسيما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كجزء من الحرب النفسية، محذرين من أن نشر مثل تلك "المزاعم والأكاذيب" وقت الحرب يعد من "الجرائم الماسة بأمن الدولة" التي قد تؤدي إلى السجن.

وقال قاضي التحقيق عمر خليل، بحسب ما أوردت صحيفة (القضاء) الصادرة عن المركز الإعلامي للسلطة القضائية، وتابعته (المدى برس)، إن "تنظيم داعش الإرهابي بدأ يركز على الشائعات مؤخراً كجزء من الحرب النفسية"، مشيراً إلى أن "بث الشائعات والأكاذيب يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما الفيسبوك، بعناوين وهمية لها العديد من المتابعين".

وأضاف خليل، أن "التنظيم المتطرف ينشر من خلال مواقعه أنباءً مفبركة تزعم تحقيق انتصارات مزعومة معزّزة بصور ومقاطع فيديوية يجري اجتزائها لاستغلال البسطاء من المواطنين"، مبيناً أن "المشرع العراقي تنبه لهذا الموضوع وأعتبر نشر الشائعات في ظروف معينة من الجرائم الماسة بأمن الدولة".

أوضح قاضي التحقيق، أن "قانون العقوبات حدد عقوبة السجن لمدة لا تزيد عن عشر سنوات لكل من أذاع في زمن الحروب، أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة أو عمد إلى دعاية مثيرة وكان من شأن ذلك الحاق الضرر بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد أو بالعمليات الحربية للقوات المسلحة أو إثارة الفزع بين الناس".

من جانبه، قال القاضي علي حسن، بحسب الصحيفة ذاتها، إن "الشائعة تأتي ضمن صور متعددة لا يحكمها شكلاً واحداً في قانون العقوبات"، عاداً أن "التكييف القانوني للشائعة يعود إلى القاضي على وفق سلطته التقديرية".

واعتبر حسن، أن "الأخبار الكاذبة التي يروجها تنظيم داعش، تشكل واقعة إرهابية وتأتي من أبواب المساعدة على ارتكاب الجريمة".

وتابع القاضي، أن "التنظيم استغل التطور التقني في ترويج الأخبار الكاذبة، فضلاً عن محاولته أحياناً بثها شفوياً وسط الأسواق لتشويش الرأي العام".

يذكر أن (داعش) يلجاً كثيراً إلى مواقع التواصل الاجتماعي من خلال آلاف المواقع الوهمية، بهدف الترويج لفكره المتطرف أو تجنيد أتباع جدد، وأنه يكثف إطلاق الإشاعات لمدارة "خسائره الفادحة" على الأرض وفقدانه غالبية المناطق التي احتلها بعد سنة 2014 سواءً في العراق أم سوريا.