طالب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الثلاثاء برفع إنتاج العراق النفطي بسبب تزايد النفقات العسكرية في سياق الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية داعش، رغم جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتقليص الإنتاج.
وقال الوزير أثناء زيارته إلى المجر "إن على المجتمع الدولي أن يدرك أنه في ظل هذا الوضع علينا زيادة إنتاجنا".
وكان إنتاج العراق، وهو ثاني منتج في أوبك، قد ارتفع منذ صيف 2016 ليبلغ في تشرين الأول/ أكتوبر 4.56 ملايين برميل يوميا.
وأوضح الجعفري أن "تراجع الأسعار أدى إلى ثغرة كبيرة في الموازنة العراقية وذلك في وقت علينا أن نرفع نفقاتنا العسكرية بسبب مكافحة داعش".
وتأتي تصريحات الجعفري في وقت تطمح أوبك للحد من إنتاجها بهدف دعم الأسعار خلال اجتماعها الوزاري المقرر في الـ 30 من هذا الشهر بفيينا.
وعلى خلاف السعودية التي تعتبر أكبر دول أوبك، أبدت إيران وليبيا ونيجيريا ترددا في الأشهر الأخيرة في خفض إنتاجها.
تحديث الثلاثاء 18:32 ت.غ
قالت وزارة النفط العراقية في بيان الاثنين إن الوزير جبار علي اللعيبي سيطرح مقترحات في اجتماع وزراء نفط الدول الأعضاء في منظمة أوبك بنهاية الشهر، لتنفيذ اتفاق لخفض إمدادات النفط لدعم الأسعار.
ولم يكشف البيان عن طبيعة تلك المقترحات التي ستقدمها بغداد لإنجاح تطبيق اتفاق تم التوصل إليه في نهاية أيلول/سبتمبر للحد من الانتاج المفرط للنفط الذي يؤثر على الأسعار منذ أكثر من عامين.
وكان وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقانة قد عبر عن تفاؤله في قدرة دول أوبك على الاتفاق.
وقال زنقانة ردا على سؤال عن سعر للبرميل الواحد الذي يمكن أن يرضي المنتجين والمستهلكين، إن أعضاء أوبك يتطلعون إلى سعر يتراوح بين 55 و65 دولارا.
وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك من جهته إنه "متفائل جدا" بإمكان توصل منظمة أوبك إلى اتفاق في وقت لاحق هذا الشهر لخفض الإنتاج النفطي.
وقال جيفري هالي المحلل لدى مجموعة "أواندا" للاستشارات المالية "بينما ندخل في المرحلة الأخيرة من عملية ما زالت صعبة لأوبك، نتوقع أن تتقلب أسعار النفط تبعا للتعليقات الرسمية أو غير الرسمية التي تصدر عن أوبك أو روسيا".
المصدر: وكالات