عرب كركوك يتهمون (داعش) بضرب القيم العشائرية "عرض الحائط" ويدعو للإسراع بتحرير الحويجة
المدى برس/ كركوك
اتهم نائب عن عرب كركوك، اليوم الخميس، (داعش) بأنه ضرب عرض الحائط القيم والتقاليد العشائرية بالطريقة "المهينة" التي اعتقل بها شيخ عموم قبيلة الجبور في العراق، إبراهيم المهيري، وفي حين طالب العشائر العربية بالمحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، لأن تكون على اهبة الاستعداد لأي طارئ، جدد دعوة الحكومة الاتحادية الإسراع بتحرير الحويجة.
وقال خالد المفرجي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ممثلي المكون العربي في محافظة كركوك يشعرون بقلق بالغ على مصير الشيخ إبراهيم نايف المهيري، شيخ عموم قبيلة الجبور في العراق، الذي تم اعتقاله مع أبنائه وستة من إخوته من قبل تنظيم داعش الإرهابي أمس الأربعاء،(الـ23 من تشرين الثاني 2016 الحالي)"، عاداً أن "قيام التنظيم بإخراج الشيخ حافياً من منزله وكسر محتويات داره بقرية السبل، أو ما يعرف بقرية المهيري، التابعة لناحية العباسي، في قضاء الحويجة،(55 كم غرب مدينة كركوك)، واقتياده مقيداً إلى جهة مجهولة، ربما تكون الموصل، يشكل إهانة للعراقيين بعامة والكركوكيين بخاصة".
ورأى المفرجي، أن من "واجب الحكومة الاستجابة لنداء أهل كركوك جميعاً والإسراع بتحرير قضاء الحويجة"، مطالباً العشائر العربية في كركوك بأن "تكون على أهبة الاستعداد للظروف الطارئة بعد أن تجاوز الإرهاب كل الحدود وضرب عرض الحائط القيم والتقاليد العربية والعشائرية".
وكان مصدر أمني في محافظة كركوك، أفاد في حديث إلى (المدى برس)، اليوم الخميس،(الـ24 من تشرين الثاني الحالي)، بأن تنظيم (داعش) اعتقل شيخ قبائل الجبور في العراق مع ستة من أشقائه وأقاربه بعد اقتحام قريته، غربي المحافظة، مبيناً أن عناصر التنظيم اقتادوا المعتقلين إلى جهة مجهولة.
يذكر أن الشيخ ابراهيم المهيري، هو شيخ عموم قبائل الجبور في العراق، ويعد أحد رموز الاعتدال والوسطية، وهو عضو برلمان في الدورة السابقة، وأحد أبرز رواد زراعة القطن في العراق.
ويطالب عرب كركوك يومياً بضرورة تحرير الحويجة وباقي مناطق جنوبي كركوك وغربيها، وإنقاذ أهلها من الحالة "المأساوية" التي يعيشونها في ظل الإرهابيين، ويحذرون من خطرها على المحافظات المجاورة، من دون أن تستجيب الحكومة الاتحادية لهم.