يجهز العراق قوة خاصة لاقتحام بلدة تلعفر معقل تنظيم الدولة الإسلامية داعش غرب الموصل بطريقة تهدف لتفادي وقوع عمليات قتل انتقامية ضد سكان البلدة من السنة.
وتمثل السيطرة على تلعفر أو عزلها عن مدينة الموصل جزءا رئيسيا في الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة للسيطرة على المدينة، آخر معقل حضري رئيسي لا يزال تحت سيطرة التنظيم في العراق.
وقال المحلل المقيم في بغداد هشام الهاشمي والذي يقدم المشورة للحكومة في شؤون الدولة الإسلامية إن قوات الجيش والشرطة التي تخطط لاقتحام تلعفر ستضم سنة وتركمانا شيعة فيما يعكس التركيبة الرئيسية لسكان البلدة، وفق رويترز.
وفر السكان الشيعة في تلعفر بعدما اجتاح المسلحون المنطقة قبل نحو عامين وأعلن من الموصل قيام "خلافة" امتدت أيضا على أجزاء من سورية.
وقال الهاشمي إن القوة التي ستضم 3500 فرد التي يجري تجهيزها لاقتحام تلعفر ستعمل انطلاقا من قاعدة جوية إلى الجنوب مباشرة من البلدة. وأضاف أن قوات الحشد الشعبي ستبقى خارجها وتفرض عليها حصارا.
وتحرص الحكومة العراقية على تبديد المخاوف من وقوع أعمال قتل طائفي في تلعفر بعدما هددت تركيا بالتدخل مشيرة إلى روابط تاريخية بالتركمان في العراق.
وقال ساكن من الموصل طلب عدم الكشف عن اسمه إن بضع عشرات من الأسر من تلعفر وصلت أيضا إلى المدينة.
وتُحاصر الموصل من الشمال والجنوب والشرق بقوات الحكومة العراقية وقوات البيشمركة الكردية. واخترقت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي التي دربتها الولايات المتحدة دفاعات التنظيم في شرق الموصل في نهاية تشرين الأول/أكتوبر.
المصدر: رويترز