الطاقة البرلمانية تدعو "أوبك" لعدم شمول العراق بخفض الإنتاج مراعاة لظروفه "الاستثنائية"

آخر تحديث 2016-11-27 00:00:00 - المصدر: المدى برس

الطاقة البرلمانية تدعو "أوبك" لعدم شمول العراق بخفض الإنتاج مراعاة لظروفه "الاستثنائية"

المدى برس/ بغداد

دعت لجنة النفط والطاقة البرلمانية، اليوم الأحد، أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إلى "عدم شمول" العراق بخفض الإنتاج، عازية ذلك إلى كونه يحارب الإرهاب ويعاني من أزمة مالية حادة نتيجة تراجع الأسعار و"التكاليف العالية" لعقوده مع الشركات العالمية العاملة في حقوله، فضلاً عن عدم تحقيقه السقف المحدد له خلال السنوات الماضية.

وقال رئيس اللجنة، آريز عبد الله، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أعضاء (أوبك) ينبغي أن تراعي ظروف العراق بدعوتها لخفض الإنتاج"، عازياً ذلك إلى "الأزمة المالية التي يعانيها العراق وخوضه الحرب ضد الإرهاب".

وأضاف عبد الله، أن "العراق لم يصل إلى معدل سقفه بالإنتاج النفطي خلال السنوات الماضية"، داعياً الدول النفطية الأخرى إلى "مراعاة ظروفه بهذا الجانب وعدم شموله بخفض الإنتاج النفطي خلال المرحلة الحالية".

وأضاف رئيس لجنة النفط والطاقة البرلمانية، أن "العراق يعاني أيضاً من مسألة عقوده مع الشركات العاملة التي أصبحت عبأ كبيراً على الحكومة والاقتصاد الوطني بعد انخفاض أسعار النفط"، مبيناً أن "معالجة ذلك يحتاج إلى اتفاق ومفاوضات تراعي مصلحة الطرفين سواء وزارة النفط العراقية أم الشركات المتعاقدة".

وأوضح عبد الله، أن "اللجنة على اتصال مستمر مع وزارة النفط وهناك تطابقاً بوجهات النظر بين الطرفان بشأن إمكانية تعديل العقود مع الشركات العالمية العاملة في العراق"، مستدركا "لكن المجال التنفيذي من مسؤولية وزارة النفط التي تبذل قصارى جهدها مع الشركات منذ مدة لتعديل العقود خاصة بعد انخفاض أسعار النفط، وهو ما ينبغي أن تراعيه دول الأوبك".

وكان رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، دعا أوبك، في (الـ25 من تشرين الأول 2016)، خلال استقباله أمينها العام محمد سانوسي باركندو، في بغداد، إلى استثناء العراق من أي اتفاق لخفض الإنتاج لحاجته "الماسة" كونه يقاتل الإرهاب "نيابة" عن العالم، داعياً المنظمة لاعتماد سياسة "الربح للجميع" في دعم الأسعار والمحافظة على حصتها بالسوق العالمية، في حين أبدى باركندو "دعمه" الطلب العراقي.

كما أكد وزير النفط، جبار علي حسين اللعيبي، خلال استقباله الأمين العام لأوبك، على دعم العراق لتقريب وجهات النظر بين المنتجين داخل المنظمة وخارجها، والبحث عن أفضل السبل لاستقرار السوق العالمية، في حين عد باركندو أن العراق يلعب "دوراً جيداً" في استقرار السوق النفطية.

وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط اوبك قد اتفقت خلال اجتماعها في الجزائر أيلول الماضي، على تحديد سقف انتاجها الكلي عند 32.5 الى 33 مليون برميل يومياً، في حين وصل إنتاج المنظمة في تشرين الأول 2016، إلى 33.64 مليون برميل يومياً.

وكانت  وكالة رويترز ذكرت في تقرير لها في (الـ19 من تشرين الثاني 2016 الحالي)، اطلعت عليه (المدى برس)، أن فرص انضمام العراق لدعوة اوبك بتجميد معدلات الإنتاج لتعزيز الأسعار "ضعيفة"، وأن ومن "الصعوبة تحقيقها".