Mon, 28 Nov 2016 13:31:51
قال موقع israeldefense أن الجدل العام حول استخلاص العبر من حرب “الجرف الصامد” أمر في غاية الأهمية، وأن الجدل ليس من أجل البحث عن متهمين، بل من أجل معرفة الخلل، ولإعادة المستوى السياسي والعسكري الرفيع لفهم المخاطر التي يشكلها علينا الأعداء.
ويقول الموقع مرّة تلو الأخرى نرى أن المستوى السياسي غير مدرك للمخاطر العسكرية على الرغم من معرفة قوة وقدرات العدو، المستويات السياسية والعسكرية لازالت عاجزة عن استخلاص العبر من أجل مواجهة الحرب القادمة.
أنفاق حركة حماس في قطاع غزة كانت إحدى نقاط الخلل، ولكنها لم تكن الوحيدة، وموضوع الصواريخ والقذائف لم يتم العثور على حل لها حتى تعرضت “إسرائيل” لقصف صاروخي مكثف خلال حرب لبنان الثانية.
مهم جداً أن تبقى تحضيرات وقدرات الجيش الإسرائيلي لمواجهة الحرب القادمة أمراً سرياً، لكن الجدل الشعبي العام حولها أمر مهم .
السؤال المهم في موضوع الاستعدادات مرتبط بالإجابة على السؤال المتعلق بشكل الحرب القادمة، السيناريو الذي عرضه الموقع العبري israeldefense سماه متطرف لكنه محتمل، ويتمثل بهجوم صاروخي من قبل حزب الله والجماعات المسلحة التابعة له في هضبة الجولان، وصواريخ تطلق أيضاً من قبل حركة حماس، قصف يهدف لإطلاق سراح أسرى من السجون الإسرائيلية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حرب كهذه قال الموقع لا تهدد وجود إسرائيل لكنه سيمس بصورتها، ويعرض السكان فيها للخطر خاصة على طول منطقة الحدود.
السيناريو الثاني قيام قوات كوماندوز باقتحام الحدود من ثلاث جبهات هي جبهة غزة وجبهة هضبة الجولان بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي، وسيناريو كهذا لم يواجهه الجيش الإسرائيلي بعد لكنه عليه الاستعداد له.
على طول حدود قطاع غزة والحدود اللبنانية يوجد 50 تجمع تقع على مسافة من 1 إلى 10 كم من الحدود، قوات راجلة تستطيع الوصول لها خلال ساعة حتى ساعتين، ومن قطاع غزة التسلل يمكن أن يكون من خلال الأنفاق ما لم يتم إيجاد حل لهذه الأنفاق.
المنظمات المسلحة لديها ما يكفي من القوة لاحتلال عشرات التجمعات ما لم يتم تحصينها، وحال نجحت التنظيمات في احتلال تجمعات سيقع بأسرها عدد كبير من المدنيين يمكن أن تستخدمهم كدروع بشرية أمام النيران الإسرائيلية، مما يجعل “إسرائيل” أمام معضلة كبرى.
وفي حال السيناريو الأخير سيدفع بالكيان للدخول في مفاوضات مع المنظمات المسلحة، ويحد من قدرة الجيش في العمل العسكري، بالتالي على الجيش أن يعمل بشتى السبل لمنع احتلال تجمعات من قبل تلك المنظمات.
عملية كوماندوز لاحتلال تجمعات على الحدود تستغرق وقت قصير جداً، بالتالي الدفاع عن هذه التجمعات لا يمكن أن يكون من خلال قوات احتياط أو قوات يمكن تحريكها، لا يمكن أن يكون إلا من خلال قوات حول هذه التجمعات أو بداخلها.
الجيش الإسرائيلي على علم بمثل هذا السيناريو حسب قال الموقع العبري، ولكن السؤال هل هو جاهز لمثل هذا السيناريو؟، لا يمكن بناء جدار حديدي يمنع بشكل مطلق مثل هذا السيناريو، ولكن يجب عمل الكثير لتقليل احتمالية حدوث شيء كهذا.
وعن موضوع سبل حماية التجمعات على طول الحدود يرى الموقع أن بناء العوائق من جدران وألغام وأجهزة الإنذار المحلي من أهم وسائل الحماية، إلى جانب ذلك ضرورة سد الممرات الجبلية، ووجود قوات في المنطقة للتدخل عند الضرورة، وتزويد السكان بالأسلحة المناسبة من أجل صد أية هجمات، وإعداد أوامر دفاعية تشمل تشغيل سلاح الجو.