واسط تعتزم إقامة مهرجان "مالئ الدنا وشاغل الناس" نهاية 2016 الحالي
المدى برس/ واسط
أعلن اتحاد الأدباء والكتّاب في واسط، اليوم الاثنين، عن عزمه إقامة مهرجان المتنبي الشعري الرابع عشر نهاية العام 2016 الحالي، بالتنسيق مع الحكومة المحلية ووزارة الثقافة، مبيناً أن فعالياته ستقام في الكوت والنعمانية بمشاركة نحو مئة أديب عراقي .
وقال رئيس الاتحاد، طه الزرباطي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاتحاد بحث مع وزير الثقافة والسياحة والآثار، فرياد راوندوزي، إمكانية دعم مهرجان المتنبي الشعري الذي يقام في محافظة واسط سنوياً"، مشيراً إلى أن "راوندوزي أبدى اهتمام الوزارة بالمهرجان وحرصها على دعمه مادياً ورعايته وفقاً للإمكانيات المتاحة."
وأضاف الزرباطي، أن "المهرجان سيقام قبيل نهاية العام 2016 الحالي بالتنسيق مع حكومة واسط المحلية ووزارة الثقافة واتحاد الأدباء والكتاب على مدى يومين"، مبيناً أن "اجتماعا سيعقد لاحقاً مع محافظ واسط لتشكيل اللجان المعنية بإقامة المهرجان وصيغة توجيه الدعوات للأدباء والشعراء الذين سيشاركون فيه وهم بحدود مئة من مختلف المحافظات العراقية."
وأكد رئيس الاتحاد، على "إصرار الجهات المعنية كلها على إقامة المهرجان قبيل نهاية العام الحالي وإظهاره بأجمل صورة ليكون عرساً ثقافياً يلتقي فيه مبدعو الكلمة من أدباء وشعراء ومثقفي العراق كي تتغنى قصائدهم بمالئ الدنيا وشاغل الناس، أبو الطيب المتنبي"، لافتاً إلى أن "فعاليات اليوم الأول ستكون في مدينة الكوت،(180 كم جنوب العاصمة بغداد)، حيث الافتتاح على قاعة الإدارة المحلية، ومن ثم الذهاب إلى النعمانية لزيارة ضريح الشاعر الموجودة في القضاء، (40 كم شمال مدينة الكوت)، وإقامة جلسة شعرية هناك."
وتابع الزرباطي، أن "فعاليات اليوم الثاني ستكون في رحاب جامعة واسط، التي دأبت على الشراكة مع الحكومة المحلية لإقامة المهرجان سنوياً حيث تقام جلسة نقدية يقدم فيها مجموعة من الباحثين دراسات بحثية تتعلق بنشأة المتنبي وعظمة شعره."
ويقام مهرجان المتنبي في محافظة واسط، مركزها مدينة الكوت، كل عام بالتنسيق بين الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إضافة الى اتحاد الأدباء في العراق، وكانت المهرجانات السابقة تقام من دون بصمها باسم شخصية أدبية من الشخصيات الثقافية والفكرية في محافظة واسط لكنه في السنوات الثلاث الأخيرة أخذ يطلق على كل دورة من دورات المهرجان تسمية أحد أدباء واسط وحمل المهرجان الأخير (الثالث عشر) اسم الاديب الواسطي غني العمار.
وتطلق تسمية المهرجان تيمّناً بالشاعر أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المكنى بالمتنبي المولود عام 301 للهجرة في محلة تسمى كندة من أعمال الكوفة في جنوب العراق، والذي كان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم وهو فاتك بن أبي جهل الأسدي قرب موقع "دير العاقول" بقضاء النعمانية، (40 كم شمال مدينة الكوت).
يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت في العام 1963، وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيون وعرب، وتلوا فيها بحوثاً ومحاضرات عن شاعرية المتنبي، حضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين.