الأسد وحلفاؤه يستهدفون السيطرة على كل حلب قبل تنصيب ترامب

آخر تحديث 2016-11-29 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

بيروت- رويترز- قال مسؤول كبير في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للحكومة السورية إن الجيش السوري وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة المسلحة قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير كانون الثاني ملتزمين بجدول زمني تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية.

غير أن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أشار إلى أن المرحلة التالية من حملة حلب قد تكون أشد صعوبة مع سعي الجيش وحلفائه للسيطرة على مناطق أكثر كثافة سكانية بالمدينة.

وفقدت المعارضة أكثر من ثلث المنطقة التي تسيطر عليها في حلب في الأيام القليلة الماضية من هجوم حكومي قتل خلاله المئات وتسبب في نزوح الآلاف. وهذه واحدة من أخطر فترات الحرب بالنسبة للمعارضة.

ومن ناحية أخرى قال مسؤول بالمعارضة إن قوات المعارضة خاضت قتالا ضاريا لوقف تقدم القوات الحكومية لمسافة أعمق في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة اليوم الثلاثاء إذ واجهت الفصائل المسلحة الموالية للأسد التي سعت لاقتحام المنطقة من الجنوب الشرقي.

ويهدد الهجوم على شرق حلب بالقضاء على أهم مركز حضري للانتفاضة على الرئيس بشار الأسد الذي يواصل بثبات هجومه منذ أكثر من عام بفضل دعم عسكري روسي وإيراني.

ومن شأن السيطرة على شرق حلب الذي يخضع المعارضة أن يكون أكبر انتصار للأسد حتى الآن في الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من امنذ خرج من رحم احتجاجات على حكمه قبل ست سنوات تقريبا.

وبينما تقف روسيا وإيران بقوة بجانب الأسد تقول المعارضة إن داعميها الأجانب ومن بينهم الولايات المتحدة تركوهم يواجهون مصيرهم في منطقتهم المحاصرة في شرق حلب كبرى المدن السورية قبل الحرب.

واخترقت القوات الحكومية المدعومة من فصائل شيعية مسلحة من إيران ولبنان والعراق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الشمال الشرقي الأسبوع الماضي. وقال المسؤول الكبير الموالي للأسد إن خطوط المعارضة انهارت بأسرع مما كان متوقعا.

وأضاف المسؤول مكررا جدولا زمنيا كانت مصادر مقربة من دمشق قالت في وقت سابق إنه وضع لتخفيف مخاطر أي تحول في السياسة الأمريكية تجاه الحرب في سوريا “الروس يريدون إكمال العملية قبل تولي ترامب السلطة”.

وأوضح ترامب أنه ربما يتخلى عن دعم المعارضة السورية التي حصلت على مساندة عسكرية من دول بينها الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر بل إنه قد يتعاون مع روسيا للتصدي للدولة الإسلامية في البلاد.

وسينصب رئيسا في 20 يناير كانون الثاني.

وقدمت الولايات المتحدة الدعم بما في ذلك الدعم العسكري لبعض الجماعات المعارضة خلال حكم الرئيس باراك أوباما غير أن المعارضة تقول دائما إن هذا الدعم يقل كثيرا عما تحتاجه لمواجهة القوات الحكومية الأفضل منها عدة وعتادا.