المغرب يتهم رئيسة الاتحاد الافريقي بعرقلة عودته للمنظمة

آخر تحديث 2016-12-02 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

الرباط – القدس العربي: قالت مصادر جزائرية إن سبب غضب المغرب ضد مفوضية الاتحاد الأفريقي، يعود إلى الشروط التي وضعتها لعودة المغرب إلى «الاتحاد الأفريقي» وهي الشروط التي دفعت المغرب لإصدار بيان رسمي يهاجم فيه بشدة رئيسة المفوضية نكوسازانا دلاميني زوما.
وقال مصدر دبلوماسي جزائري إن زوما طلبت من المغرب «التزاما مكتوبا يتضمن القبول صراحة بقيم ومبادئ الاتحاد الأفريقي بما في ذلك احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار والتصديق على ميثاق الاتحاد. «وهو ما رأت فيه الرباط مسا بسيادتها الوطنية على إقليم الصحراء وأثار غضب الدبلوماسية المغربية».
واتهمت وزارة الخارجية المغربية رئيسة المفوضية الجنوب أفريقية بأنها «تسعى لعرقلة قرار المغرب في استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الأفريقية».
وقال موقع «لو360» المغربي باللغة الفرنسية إن المسؤولين الجزائريين هم الذين «أوحوا بهذه الفكرة العبقرية لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي»، وأن هذه «المناورة الفجة» تأتي في وقت يحظى المغرب بـ»دعم غالبية الدول الأعضاء» ويستجيب «حرفيا لمعايير الانضمام للاتحاد الأفريقي» ووصف موقف رئيسة المفوضية الأفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، «بنقص صارخ في الحياد» ومواقفها «مملاة» من الجزائر.
وقالت المصادر الدبلوماسية الجزائرية إن طلب المغرب الانضمام مجددا إلى الاتحاد الأفريقي يجب أن يخضع لـ «دراسة سياسية» قبل اتخاذ قرار بشأن قبوله من عدمه.
وتقدم المغرب في ايلول/ سبتمبر الماضي رسميا بطلب الالتحاق بالاتحاد الأفريقي والعودة بعد 32 عاما للعمل داخل المؤسسات الجماعية الأفريقية يعد انسحابه من منظمة الوحدة الأفريقية احتجاجا على قبول المنظمة في عضويتها الجمهورية الصحراوية التي تشكلها جبهة البوليساريو.
وأجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس في وقت سابق من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر اتصالا مع الرئيس التشادي بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي منددا بمحاولات دلاميني زوما عرقلة توزيع الطلب المغربي على الدول الاعضاء.
واتهمت الخارجية المغربية في بيانها أول أمس الاربعاء، رئيسة المفوضية الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني زوما بأنها «تسعى لعرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الأفريقية».
و قال البيان «هكذا، وبعد أن أخرت، بشكل غير مبرر، توزيع طلب المغرب على أعضاء الاتحاد الأفريقي، تواصل نكوسازانا دلاميني زوما تحركها للعرقلة، من خلال اختلاق شرط مسطري غير مسبوق ولا أساس له لا في نصوص ولا في ممارسة المنظمة، والذي كانت ترفض من خلاله بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي» وأن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء.
وأبرزت وزارة الخارجية المغربية أن «المغرب يحظى حتى الآن، بالوثائق الداعمة، بالمساندة والموافقة الكاملة للغالبية العظمى للدول الأعضاء، التي تفوق بشكل كبير تلك المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي»، مشددة على أن «هؤلاء الأعضاء سبق لهم أن وجهوا لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي رسائل دعم، رسمية وسليمة قانونيا، لقرار عودة المغرب إلى المنظمة الأفريقية ابتداء من القمة المقبلة».
ويقوم المغرب منذ بضعة أشهر بحملة دبلوماسية للحصول على الدعم الضروري لاستعادة عضويته مجددا في الاتحاد الأفريقي وحصل على مساندات ودعم من غالبية الدول الأفريقية الأعضاء التي اعتبرت أن الرباط ستقوي التكتل الأفريقي نظرا لمكانة المغرب ودوره الحيوي اقتصاديا وسياسيا وأمنية في عمقها الأفريقي.

المغرب يتهم رئيسة الاتحاد الافريقي بعرقلة عودته للمنظمة