أقدمت طالبة في إحدى ثانويات ولاية تكساس على الانتحار أمام أفراد أسرتها الذين حاولوا إقناعها بالتراجع عن قرارها، لكن من دون جدوى.
وفضلت براندي فيلا (18 عاما)، وضع حد لحياتها من أجل التخلص من مضايقات كانت تتعرض لها باستمرار في العالم الافتراضي بسبب وزنها.
ومرتكبو ما يعرف بـ"التنمر" ضدها، مجهولون لم تتمكن السلطات من كشف هوياتهم.
وقالت جاكلين شقيقة براندي إنها سمعت ضوضاء وبكاء في مكان ما من منزل الأسرة، فتوجهت إلى المصدر لتجد شقيقتها وقد صوبت مسدسا إلى صدرها.
وأضافت جاكلين (22 عاما) قولها: "قلت لها رجاء براندي لا تفعليها. براندي لا".
وناشدها الجميع أن تضع السلاح جانبا، لكنها لم تستجب وأطلقت النار على نفسها، وبعد نقلها إلى مستشفى قريب لفظت أنفاسها الأخيرة.
وإثر الحادث المأساوي، كشفت أسرة الشابة أنها كانت تتعرض لمضايقات على الإنترنت، وأنها أبلغت إدارة ثانويتها بذلك، لكن التحقيقات كشفت أن التطبيق الذي استخدمه المتنمرون لا يتيح تعقبهم.
وقال والد براندي إنها تلقت رسائل مسيئة على مدى أشهر من أشخاص يستخدمون تطبيقات على هواتف ذكية لا يمكن تعقبها، فضلا عن أن أحدا ما فتح حسابا زائفا باسمها على فيسبوك تضمن تعليقات مسيئة لها، وادعى أنها تعرض خدمات جنسية.
وكتبت الشابة في آخر رسالة بعثتها إلى أسرتها: "أحبكم كثيرا رجاء تذكروا ذلك وإنني آسفة على كل شيء".
وتسعى الأسرة الآن إلى استغلال الفاجعة التي أصابتها من أجل حماية أطفال وشباب آخرين من مواجهة المصير ذاته، وتعهدت ببذل جهود من أجل استصدار قوانين لمواجهة ظاهرة التنمر التي تؤدي إلى انتحار عدد من الأطفال والشباب كل عام.
المصدر: وسائل إعلام أميركية