امنية بغداد: جهات لا تريد كبح الإرهاب بالداخلية أوقف إقامة 14 سيطرة نموذجية بالعاصمة
الكاتب: ZJ
المحرر: BK ,HH
2016/12/05 23:25
عدد القراءات: 12
المدى برس/ بغداد
اتهمت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بغداد، اليوم الأثمين، جهات "لا تريد حفظ الأمن والسيطرة على الإرهاب" في وزارة الداخلية بالتسبب بإيقاف العمل بـ14 سيطرة "نموذجية" لرفضها تسلمها، برغم أهميتها للعاصمة، فيما اكدت عزمها مفاتحة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لتشكيل لجنة لتحديد الجهة التي ستدير تلك السيطرات.
وقال عضو اللجنة، سعد المطلبي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المجلس ناقش في بداية دورته الحالية موضوع السيطرات الأمنية الـ18 التي كانت الدورة السابقة قد وافقت على إقامتها"، مبينا، أن "عدم استعداد وزارة الداخلية تسلم تلك السيطرات أدى إلى إيقاف العمل بـ14 منها".
وكان عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة الأحرار، فاضل الشويلي، أكد في وقت سابق، أن الدورة السابقة للمجلس أوقفت العمل بـ14 سيطرة قيمتها 197 مليار دينار.
وأضاف المطلبي، أن "إيقاف العمل بتلك السيطرات لم يكن بسبب الهدر بالمالي العام كما يدعي البعض"، مشيرا الى أن "أساس المشكلة يكمن بعدم تعاون وزارة الداخلية مع مجلس المحافظة في ذلك الوقت".
وأوضح القيادي في ائتلاف دولة القانون، أن "السيطرات النموذجية وضعت في ستة معابر محيطة بمدينة بغداد، منها أبي غريب والشعب، حيث تمر المركبات الداخلة للعاصمة بعجلة الفحص المسماة راب سكان، قبل التوجه للسيطرة، حيث تلتقط صورتها وسائقها ليتم التأكد من هويته، قبل السماح بمروره"، موكدا "كنت من أشد المعارضين لإيقاف العمل بتلك السيطرات كونها جعلت بغداد معرضة للخطر بنحو أكبر كما أثبتت الأحداث، نتيجة عدم تسلمها من قبل وزارة الداخلية لوجود من لا يريد حفظ الأمن والسيطرة على الإرهاب".
وشدد المطلبي، أن "المجلس يعتزم مفاتحة رئيس الحكومة، حيدر العبادي، لتشكيل لجنة وتحديد من يدير تلك السيطرات، سواء كان عمليات بغداد أم وزارة الداخلية أم جهاز الأمن الوطني".
وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها أربع فرق عسكرية هي (11 و17 و9 و6) وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وأفواج طوارئ، وأضيف لها بعد سقوط الموصل بيد تنظيم (داعش) وتقدم التنظيم نحو العاصمة، في حزيران 2014، وحدات من الحشد الشعبي، قبل أن يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه نهاية عام 2014 وبداية عام 2015، وتقلص وجود وحدات الجيش العراقي في اغلب مناطق العاصمة بشكل كبير خلال عام 2015 المنصرم، لصالح قوات وزارة الداخلية المتمثلة بالشرطة الاتحادية وافواج الطوارئ والشرطة المحلية والنجدة، والذي شهد ايضا رفع حظر التجوال الليلي المفروض على العاصمة منذ عام 2006.
يذكر أن القوات الأمنية اعتمدت اسلوب وضع الحواجز الكونكريتية في بغداد والمدن الأخرى لمواجهة التردي الأمني في البلاد، لكن ذلك أصبح وبالاً على حركة المواطنين وتنقلاتهم، قبل أن تباشر تلك القوات تدريجياً برفع تلك الحواجز بنحو يتناسب طردياً مع "تحسن" نسبي في الأوضاع الأمنية.