قال قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش إن الهجوم على التنظيم في الموصل قد يستغرق شهرين آخرين، وإنه حتى في حال هزيمته فسيظل مصدر تهديد للعراق والغرب.
واعتبر اللفتنانت جنرال الأمريكي ستيفن تاونسند أن القوات العراقية حققت تقدما كبيرا منذ اجتياح التنظيم شمال البلاد في 2014 وإعلانه دولة الخلافة التي شملت أيضا مناطق من سورية.
وأضاف تاونسند في مقابلة مع وكالة رويترز على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول خلال زيارة مع قادة عسكريين كبار "أعتقد أنهم سيعملون على (معركة) الموصل لعدة أسابيع إضافية .. ربما لشهرين إضافيين."
وقال تاونسند إن النصر في الموصل لن يقضي على التنظيم، مضيفا "لا أعتقد أن مهمتنا ستنتهي عندما تنتهي عملية الموصل. لم نفرغ بعد من عملنا في العراق. ما زال أمامنا تطهير حوالي ثلث وادي نهر الفرات حتى الحدود السورية".
وتابع "يتعين على شركائنا أن يتجهوا من الموصل إلى الحدود السورية غربا ويستعيدوا السيطرة على حدودهم. ما زال أمامنا قتال صعب حتى بعد الموصل."
خلافة افتراضية
وتوقع تاونسند أن مسلحي داعش سيدركون عاجلا أم آجلا أنهم "سيخسرون خلافتهم الفعلية" فسوف يغيرون تكتيكاتهم ويبقون تهديدا حتى بعد استعادة كل الأراضي منهم.
وأضاف "سيضطرون لتغيير ما يفعلونه ويصبحون مجرد خلافة افتراضية على ما أعتقد. سيتحولون إلى حركة تمرد مع مرور الوقت في العراق وسورية".
ورجح تاونسند أن يواصل مسلحو التنظيم التخطيط لهجمات على الدول الغربية، مشيرا إلى أن الطريقة الأفضل لتقليص خطر هجماتهم في أوروبا وأميركا هي "طردهم من الموصل ومن الرقة ومطاردتهم في الصحراء".
وجود مستمر
وينبغي لدول التحالف أن تحتفظ بوجود في العراق، وفق تاونسند الذي تابع " لا يمكنني التكهن بالمستقبل. ما أعرفه هو أنهم أظهروا قدرتهم على العودة مجددا. القاعدة في العراق هي من أنجبت داعش."
ودعا قائد التحالف إلى التعامل مع الوضع بشكل مختلف حتى لا يفرز التنظيم جماعة متشددة جديدة تستولي على العراق.
الرقة بعد الموصل
وقال تاونسند إن عملية استعادة الرقة معقل التنظيم في سورية ستكون أكثر تعقيدا من عملية الموصل وستستغرق وقتا أطول لأسباب منها أن التحالف يعتمد على قوة محلية من الأكراد والعرب السوريين هي أصغر بالمقارنة مع الجيش العراقي الكبير.
وأضاف أن المقاتلين الأكراد والعرب في سورية يسعون حاليا لعزل الرقة وحصارها ثم الهجوم عليها.
وقال تاونسند "الموصل صعبة. إنها مدينة كبيرة ومعقدة. أتيح للعدو عامان للتحصن وتجهيز دفاعاته. الموصل ستشكل تحديا للجيش الفرنسي وتشكل تحديا لجيش الولايات المتحدة. إنها صعبة حقا".
وأضاف "لكن هناك حكومة في العراق وهناك جيش يقاتل لاستعادة الموصل. في سورية نحن نحاول محاربة داعش مع شركاء محليين بجوار حرب أهلية مع كل أنواع المؤثرات الخارجية".
المصدر: رويترز