رووداو تنقل مشاهد حصرية لأحياء حلب التي سيطرت عليها قوات النظام السوري

آخر تحديث 2016-12-08 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

نقلت شبكة رووداو الإعلامية مشاهد حصرية من أحياء حلب الشرقية التي تمكنت قوات النظام السوري من الدخول إليها، وسلطت الضوء على حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له تلك الأحياء، كما نقلت إفادات جنود من قوات النظام السوري، وكذلك مدنيين من سكان تلك الأحياء، لاسيما حي بستان الباشا.
وقال أحد جنود قوات النظام السوري، أبو علي، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "تم تطهير منطقة بستان الباشا بسواعد الجيش السوري، وكانت معنا قوات رديفة، من ضمنها وحدات حماية الشعب التي حققت تقدماً بفضل دعم وإسناد الجيش السوري إن كان جوياً أو مدفعياً، وذلك بهدف تطهير منطقة بستان الباشا من المجموعات الإرهابية المسلحة، وقد عادت الأمور كما كانت عليه من قبل وأصبحت المنطقة تحت سيطرة الجيش، ونحيي شعب حلب الصامد، وسنطهر كل مناطق حلب من رجس الإرهاب".

وأضاف أننا "تقدما بهمة الجيش السوري والقوات الرديفة، وستكون حلب خلال فترة قصيرة خالية من الإرهاب تماماً، وسيكون كل شيء على ما يرام".

وقال جندي آخر من قوات النظام السوري، أبو أيهم، لرووداو، إننا "نقاتل في حلب منذ 5 سنوات، وقدمنا الكثير من الشهداء، وعندما نسعى للسيطرة على أي منطقة، فإننا نفعل ذلك بكل قوة وباتباع التكتيكات العسكرية والخطط التي  توضع لتنفيذ أي مهمة، سواء استغرق ذلك 7 أيام أو 5 سنوات".

وأضاف أن "هذه المناطق تمت السيطرة عليها بالتنسيق بين الجيش السوري والقوات الرديفة، والمنطقة القديمة عبارة عن القلعة، والقلعة لا تسقط إلا بالحصار".

من جهته قال أحد سكان منطقة بستان الباشا، محمد أحمد منيرجي، والذي يعمل حَداداً، إننا "لم نخرج من منطقتنا إلى أن جاء الجيش السوري وحرر المنطقة، والبيوت التي تدمرت سنعيد إعمارها بهمة الحكومة والجيش"، وأضاف أن "شعورنا بقدوم الجيش السوري إلى المنطقة لا يوصف، ونحن نحيي الجيش".

في حين قال المواطن، خالد محمد السن، من سكان حي سليمان الحلبي، ويعمل في المنطقة الصناعية، إنه "سعيد جداً بالسيطرة على هذه المنطقة، وبنفس الوقت حزين على بيته الذي تهدم، ولكن كل شيء سيعود كما كان".

أما المواطنة هدى أحمد راشد، أم ياسر، من سكان بستان الباشا، فقالت إنها "عادت لترى الوضع على ما هو عليه الآن، وأنه لا يمكن للمرء أن يقول سوى (الحمد لله)".

فيما أكدت المواطنة، منيرة أحمد عز الدين، أن "أغلب الناس خرجوا من هنا إلا أننا بقينا، فلا مكان نذهب إليه، ومع أن منزلنا تهدم، ولكننا رفضنا الرحيل، فهنا ولدنا وهنا سنظل، ونحن نحيي الجيش والرئيس". 

المواطنة، خلود عمر عز الدين، أعربت من جهتها عن "فرحتها بقدوم الجيش"، وقالت إنهم "احتفلوا بهذه المناسبة، ولم يكونوا يتوقعون سيطرة الجيش بين ليلة وضحاها، ومع أن الكثيرين كانوا يقولون إن عملية السيطرة على حلب قد تستغرق 10 أعوام، ولكن الجيش نجح في ذلك خلال فترة وجيزة".

من جهته قال المواطن،عبدالله ياسين تكمجي، إن "خط التماس في بستان الباشا كان في مرمى القناصين والقذائف ليلاً نهاراً، وبعد أن سيطر الجيش على بستان الباشا عاد الأمان، ومع أن هناك الكثير من الدمار في بستان الباشا، ولكن الحمد لله أن الجيش أعاد السيطرة".