بحضور رئيس المخابرات التركية.. اجتماع "مغلق" في أنقرة بين تركمان العراق وأردوغان

آخر تحديث 2016-12-08 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

بغداد/ كشفت وكالة "أناضول" التركية، الخميس، عن اجتماع "مغلق" جمع "وفداً رفيعاً" يضم مسؤولين محليين وزعماء أحزاب تركمانية عراقية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبحضور رئيس المخابرات العامة، مشيرة إلى أن الوفد طالب بإقامة "منطقة آمنة" في العراق للتركمان.

ونقلت الوكالة عن مصادر في الرئاسة التركية، قولها إن "رجب طيب أردوغان استقبل مساء أمس الأربعاء، وفداً رفيع المستوى من تركمان العراق، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة وعقد معه لقاء مغلقاً استغرق نحو ساعة".

وبينت أن "الوفد ضم رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، ورئيس حزب تركمن إيلي رياض صاري كهية، ورئيس حزب العدالة التركماني أنور بيرقدار، إلى جانب نواب حاليين وسابقين، ومسؤولين محليين من محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وأربيل، وأكاديميين، من المكون التركماني".

ولفتت المصادر إلى أن "اللقاء حضره من الجانب التركي رئيس المخابرات العامة هاكان فيدان، ونائبي رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم مهدي أكر، وياسين أقطاي، ومسؤولون آخرون".

ولم تكشف المصادر ما الذي دار خلال "اللقاء المغلق" وفيما إذا كانت الزيارة بدعوة من الجانب التركي أم مبادرة من الوفد التركماني.

لكن بحسب تصريح نقلته الوكالة عن رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، بالإمكان "التكهن" بجانب مهم أو المحور الأساس الذي دار حوله "اللقاء المغلق".

حيث طالب الصالحي، بإقامة منطقة آمنة لحماية تركمان العراق، قائلاً "كما يتم المطالبة بفرض منطقة آمنة في عين العرب (كوباني) السورية، فإننا أيضاً نطالب بمنطقة آمنة لحماية التركمان في العراق".

واعتبر الصالحي أن "التركمان هم الأكثر تضرراً نتيجة أعمال العنف الدائرة في العراق"، مشيرا الى انه "بالإمكان التوافق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، من أجل إقامة منطقة آمنة لحماية التركمان".

واقترح أن تكون هذه المنطقة "بين مدينة كركوك وقضاء طوزخورماتو"، وتشكل الأقضية والنواحي والقرى الممتدة من مدينة كركوك إلى قضاء طوزخورماتو، الكثافة السكانية الأعلى للتركمان في العراق.

لكن يبدو أن أرشد الصالحي "تجاهل" مناطق تركمانية أخرى تقع حالياً تحت سيطرة داعش يتجاوز مجموع سكانها من التركمان 200 ألف نسمة، منها على سبيل المثال قضاء تلعفر في محافظة نينوى، اضطر التركمان فيها إلى الهرب منها قبل احتلال داعش لها، فيما راح الآلاف منهم في عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي وطائفي نفذتها المجاميع الإرهابية.

ويواصل الصالحي مقترحاته قائلاً "يجب أخذ التركمان الفارين من الحرب، والمهددين من تنظيم داعش، إلى تلك المنطقة الآمنة".

ولم يكتفي بذلك بل اتهم القوات الأمنية والبيشمركة بـ"عدم توفير الأمن الكافي للتركمان في المناطق التي يعيشون فيها، وذلك هو السبب في مطالبتهم بإقامة منطقة آمنة للتركمان".

ولفت الصالحي إلى أن "التركمان المقيمين في تلعفر يعيشون الظروف الأسوأ بين تركمان العراق"، مؤكداً "وجود أسرى مدنيين محتجزين لدى تنظيم داعش"، ورغم ذلك إلا أن الصالحي لم يشملهم بـ"عطفه ويوسع منطقته الآمنة ليضم إليها تلعفر".

واختتم حديثه بالقول "مدينة كركوك تركمانية، بيد أن تغييراً ديمغرافياً طرأ عليها، وذلك بسبب تطبيق سياسة تعريب المدينة منذ نحو مائة عام، وسياسات تكريد المدينة خلال الأعوام الأخيرة"، لافتاً إلى أن "عدد نفوس التركمان يصل الثلاثة ملايين نسمة في العراق".