بعض الكيلوغرامات الزائدة في وزن كثيرين قد تضطرهم إلى الدخول في برامج حمية غذائية قاسية، لكن ماذا لو وصل هذا الوزن إلى مئات الكليوغرامات.
هذا هو حال الفتاة المصرية إيمان أحمد ذات الـ36 ربيعا الممددة على سريرها منذ 25 عاما، لأن جسدها الذي يزن 500 كليوغرام لا يقوى على الحركة، ثم أن باب منزلها لا يسمح لها بالخروج منه.
إيمان قد تكون المرأة الأثقل وزنا في العالم.
عانت إيمان أحمد عبد العاطي من الوزن الزائد منذ نعومة أظفارها بسبب مرض جعلها زائرة دائمة للأطباء الذين لم يجدوا شفاء لحالتها.
وبعد يأسها من إيجاد الحل في مصر، تواصلت شقيقتها مع الجراح الهندي موفازال لاكداوالا الذي اشتهر بعلاج البدانة والسمنة في عيادته في مومباي.
وتحدث الطبيب لاكداوالا لصحيفة واشنطن بوست عن صدمته القوية عند رؤيته صورة إيمان ما دفعه إلى مد يد العون لها ومساعدتها للتخلص من مئات الكيلوغرامات التي تحبسها عن ممارسة حياتها الطبيعية.
التغريدة المعجزة
لكن حماسة لاكداوالا لم تكن كافية لحل مشكلة إيمان، حيث رفضت السفارة الهندية في مصر منح إيمان تأشيرة دخول لأغراض صحية لعدم قدرتها على مغادرة سريرها لأخذ بصماتها في السفارة.
ولم يكن من لاكداوالا إلا أن توجه إلى وزارة الخارجية الهندية بتغريدة على حساب الوزيرة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر يطلب مساعدتها.
وردت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج على تغريدة الطبيب في اليوم التالي تعده بعمل اللازم.
وأخيرا حصلت إيمان على الموافقة اللازمة للحصول على التاشيرة لدخول الهند كي تشرع بالعلاج.
متاعب السفر
يبحث الطبيب الهندي حاليا عن خطوط طيران تملك طائرة تتسع بوابتها لحجم مريضته، إيمان، ورجح لاكداوالا الذي عالج نخبة من السياسيين في الهند، أن إخراج إيمان من منزلها قد يستدعي هدم حائط غرفتها.
وتنتظر إيمان موعد سفرها الذي بات وشيكا خلال أسبوع أو عشرة أيام حسب طبيبها الذي يعمل على تذليل العقبات غير العادية.
وقدر لاكداوالا أن يخفف التدخل الجراحي الذي سيجريه لإيمان ما بين 90 و135 كيلو غراما من وزنها.
المصدر: واشنطن بوست، وسائل إعلام هندية ومصرية