خطيب جمعة طهران يحذّر أوباما من الوقوع في “فخ الصهاينة”

آخر تحديث 2016-12-09 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

إسطنبول- الأناضول- حذّر خطيب صلاة الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران آية الله أحمد خاتمي، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من الوقوع في “فخ الصهاينة” من خلال التوقيع على مشروع قرار تمديد الحظر ضد إيران لمدة عشر سنوات أخرى.

وبحسب وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، فإن خاتمي تطرق خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها الجمعة في مسجد بطهران، إلى مشروع القانون الأمريكي الذي يتيح تمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات أخرى، في حال خالفت طهران بنود الاتفاق النووي.

وأشار خاتمي إلى أن القيادة الإيرانية وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي، ورئيس الجمهورية حسن روحاني، متفقة على أن تمديد العقوبات الأمريكية ضد بلادها يُعد خرقًا للاتفاق النووي (الذي وقعته طهران مع القوى العظمى في يوليو/ تموز 2015).

وقال: “نأمل بأن يكون الرئيس الأمريكي أوباما حذرا في قراره يوم الاثنين ولا يقع في فخ الصهاينة”.

وأضاف خاتمي: “إن المجلسين الأمريكيين (النواب والشيوخ) صادقا على تمديد الحظر وقد صرح سماحة قائد الثورة الاسلامية بأن هذا الإجراء يعتبر انتهاكا للاتفاق النووي بالتأكيد وسيكون له رد الفعل المناسب، والمسؤولين أيّدوا ذلك”.

والأسبوع الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون يتيح تمديد العقوبات على إيران 10 سنوات، وذلك بموافقة 99 عضواً في المجلس من أصل 100، ولم يصوت عليه عضو واحد فقط.

ويتيح مشروع القانون الذي أقره أيضا مجلس النواب الأمريكي في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، تمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات أخرى، في حال خالفت طهران بنود الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العظمى في يوليو/ تموز 2015.

وبموجب الاتفاق الموقع العام الماضي، بين إيران ومجموعة الدول (5+1)، يتم حرمان الأولى من الحصول على سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ومن المقرر أن يرسل مشروع القانون الأمريكي إلى البيت الأبيض، لكي يصادق عليه الرئيس باراك أوباما، ليصبح قانونا نافذا.

ووقعت إيران والدول الست(الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) في يوليو/ تموز 2015، اتفاقا وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

يذكر أن قانون العقوبات ضد إيران أقرّ لأول مرة في العام 1996، لفرض عقوبات على الاستثمارات في قطاع الطاقة، وثني طهران عن مساعيها للحصول على أسلحة نووية.

وفي عام 2006 مددت واشنطن العقوبات، إذ من المفترض أن ينتهي مفعولها بنهاية 2016.