انسحب تنظيم الدولة الإسلامية داعش الأحد من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات على سيطرته عليها إثر غارات جوية روسية كثيفة استمرت طوال الليل.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت التنظيم على الانسحاب، مشيرا إلى أن القصف الجوي أوقع الكثير من القتلى في صفوف التنظيم من دون أن يتمكن من تحديد الحصيلة.
وأوضح عبد الرحمن أن القوات النظامية السورية أرسلت تعزيزات عسكرية خلال الليل إلى تدمر، لافتا إلى أن الغارات الجوية مستمرة ضد مواقع التنظيم الذين انسحبوا إلى محيط المدينة.
وكان المرصد قد أكد في وقت سابق الأحد أن الطيران الروسي نفذ غارات كثيفة على العديد من المناطق في مدينة تدمر السورية.
وأضاف أن القصف تزامن مع تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية السورية وتنظيم داعش في الأحياء الجنوبية من المدينة، ومحيط منطقة الدوة ومحيط مطار تدمر.
وأوضح المرصد أن الطيران الروسي كان يسعى إلى إجبار عناصر التنظيم على الانسحاب من المدينة باتباع "سياسة الأرض المحروقة".
وكان داعش قد خسر مدينة تدمر لصالح القوات النظامية المدعومة بمستشارين روس في الـ 27 آذار/مارس الماضي، قبل أن يتمكن في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري من السيطرة على حقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر بريف حمص الشرقي، بحسب المرصد.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان