اثناء مناقشة مشروع قانون الموازنة الاتحادية لسنة (٢٠١٧) حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني بشتى الطرق و الوسائل عدم اجراء اي تغيير للمواد و الفقرات المتعلقة بالالتزامات النفطية لاقليم كردستان تجاه الحكومة الاتحادية و ذلك للادامة بعمليات تهريب نفط الاقليم و استمرار سياسة تجويع مواطني اقليم كردستان، و لكن بفضل جهود و مشاريع الكتل الكردستانية الاخرى و حرصهم على ايجاد حل لمشكلة رواتب موظفي الاقليم و قوات البيشمركة الابطال، مني حزب البارزاني و كتلتهم في مجلس النواب العراقي بفشل ذريع و اصبحوا خارجا عن صف الكتل الكردستانية الاربعة الاخرى (التغيير، الاتحاد الوطني الكردستاني، الجماعة الاسلامية و الاتحاد الاسلامي)، لذا و للتستر على فشلهم هذا و الموقف اللاوطني و اللاانساني المحرج الذي وقعوا فيه، لجأوا الى اسغلال بخس و باسلوب رخيص لبعض اقوال زميلتنا النائبة من كتلة التغيير (سروه عبدالواحد) ضمن برنامج لاحدى القنوات التلفزيونية العراقية و تشويهها لاثارة مشاعر عوائل الشهداء و البيشمركة و استخدامهم لمزايدات سياسية فقط و ليس حرصا على هيبة و مكانة البيشمركة و الشهداء.
لانهم اذا كانوا حريصين على البيشمركة و عوائل الشهداء كانوا قد وفروا لهم حياة كريمة و عيش رغيد تليق بتضحياتهم الجسام، و ليس الاصرار على المضي في اتباع سياساتهم الفاشلة في ادارة الحكم في الاقليم و التحكم الغير شرعي بمقاليد السلطة و الانقلاب على الشرعية و عدم الاحتكام لمصالح المواطنين في الاقليم. لو كانوا فعلا صادقين فيما يدعون لكانوا قد ارسلوا وفدا الى بغداد ليكونوا سندا لنا في الدفاع عن رواتب و مستحقات مواطني الاقليم و قوات بيشمركتنا الابطال داخل مشروع قانون الموازنة، و ليس التخندق بالضد من جميع الجهود التي بذلت و المشاريع التي طرحت من قبل الكتل الكردستانية الاربعة الاخرى للوصول الى حلول قانونية و عن طريق الحكومة الاتحادية للمشاكل الاقتصادية و الحياتية المزرية في الاقليم و التي هي احدى نتائج السياسات الفاشلة و الغير وطنية لحزب البارزاني،و لو كان لديهم ادنى تقدير لتضحيات و تاريخ البيشمركة دماء الشهداء، لما قاموا بتسجيل اسماء مجموعة من مرتزقة نظام صدام المقبور في سجلات شهدائنا من البيشمركة و الاساءة الى دمائهم و مشاعر عوائلم الشرفاء الصامدين.
و اخيرا نقول باننا متاكدين بان جميع الكتل البرلمانية العراقية و الكردستانية يشهدون لكتلتنا بمواقفها الوطنية و حرصها على مصالح الشعب في اقليم كردستان و الحقوق الدستورية للكرد و مستحقات الاقليم المالية و غير المالية و ايضا لا يخفى على احد بان زميلتنا النائبة (سروه عبدالواحد) معروفة بمواقفها الصادقة و النابعة من المصالح الوطنية العليا و دورها الفعال في مجلس النواب العراقي، و قد كانت مدافعة شرسة عن حقوق و امجاد البيشمركة الابطال خلال البرنامج التلفزيوني الذي تم تحوير و تشويه بعض فقراته من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني لاغراض حزبية دنيئة، الحزب الذي اصبح حزب المزايدات الفارغة و حجر عثرة امام اي اصلاحات سياسية و اقتصادية في اقليم كردستان و العراق ككل، و من ناحية اخرى يعد هذا الحزب العراق بمثابة غنيمة للحصول على اكبر قدر من الامتيازات الحزبية و الشخصية، و لكن في الخفاء اصبح اداة لتمرير اجندات اقليمية معروفة على حساب المصالح الوطنية العليا.
بيان لكتلة التغيير في مجلس النواب العراقي
٢٠١٦/١٢/١١
مرتبط