يبدو أن المعركة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة في الجانب الشرقي من مدينة حلب دخلت "مرحلتها الأخيرة"، لا سيما بعد سيطرة القوات السورية على أحياء جديدة الاثنين، وإعلان روسيا أن مئات من مقاتلي الفصائل ألقوا السلاح وسلموا أنفسهم.
فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر عسكرية سورية بأن القوات النظامية استعادت منذ مساء الأحد أحياء الشيخ سعيد والشحادين ومنطقة الإسكان وكرم الأفندي وكرم الدعدع والصالحين. وقال المرصد إن نحو 90 في المئة من الأحياء التي كانت تخضع للمعارضة قبل نحو شهر باتت الآن بيد القوات النظامية.
وقالت وسائل إعلام سورية من جانبها إن الجيش النظامي يسيطر على 98 في المئة من مدينة حلب. وأفادت مصادر عسكرية سورية بأن هناك "انهيارا كبيرا في معنويات مقاتلي المعارضة" وأن كثيرا منهم شرعوا بالفرار من مناطق القتال.
وحسب المرصد، فإن المعركة في المدينة بدأت الدخول في "المرحلة الأخيرة" وأن الجزء الصغير الذي لا يزال بيد فصائل المعارضة قد "يسقط في أي لحظة"، مشيرا مع هذا إلى أن المناطق الخاضعة للمعارضة شهدت في الساعات الماضية قصفا هو الأعنف منذ بدء حملة القوات النظامية على الجانب الشرقي من حلب منتصف الشهر الماضي.
- مئات يسلمون أنفسهم
ويأتي هذا التطور الميداني فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين أن 728 شخصا من فصائل المعارضة المتواجدة في شرق حلب، سلموا أسلحتهم وانتقلوا إلى غرب المدينة في الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن العدد الكلي لمقاتلي المعارضة الذين سلموا أنفسهم منذ بدء العمليات العسكرية في شرق حلب بلغ 2200.
وغادر أكثر من 13 ألف مدني مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب منذ الأحد، حسب الدفاع الروسية التي أشارت إلى أن 100 ألف مدني غادروا المنطقة منذ بدء العمليات.
المصدر: وكالات