بغداد/SNG أكد المستشار الإعلامي بمكتب رئيس اقليم كردستان كفاح محمود، الأربعاء، أن عملية الإستفتاء ستقرر مصير المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة تتواجد في تلك المناطق منذ 2003.
وقال محمود في حديث صحفي ، إنه “منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003 دخلت قوات البيشمركة الى هذه المناطق والبلدات الواقعة خارج سيطرة الاقليم”، مبينا انه “منذ ذلك الحين تقدم معظم مؤسسات اقليم كردستان المختصة الخدمات لأهالي هذه المناطق في مجالات الصحة والبلديات والامن والتعليم والزراعة والمحاكم وكافة تفاصيل الحياة”.
واضاف محمود ان “هذه العملية تمت بعلم وتنسيق مع الادارة الاتحادية”، مشيرا الى ان “المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة اقليم كردستان حاليا تعرضت لعمليات تغيير ديموغرافي حاد منذ قيام المملكة العراقية في مطلع عشرينات القرن الماضي، فيما وصلت تلك العمليات ذروتها ابان نظام صدام حسين، حيث تم ترحيل وتهجير معظم سكانها الاصليين من الكرد واستقدام مواطنين من قوميات اخرى للسكن فيها”.
وتابع محمود، أن “قوات البيشمركة بالتعاون مع التحالف الدولي نجحت بتحرير سنجار وزمار والمناطق الواقعة بينهما فضلا عن الحفاظ على مدينة كركوك وعدم سقوطها بايدي الارهاب”، لافتا إلى أن “تنظيم داعش مارس أشرس عمليات الابادة التي تعرض لها الكرد من الايزيديين والمسيحيين في سنجار وسهل نينوى فضلا عن تدمير مدنها ومجمعاتها”.
وأكد محمود، ان “الخطاب السياسي والدستوري لاقليم كردستان هو التأكيد على ان رأي أهالي هذه المناطق هو الحاسم في تبعيتها”، موضحا أن “إجراء الاستفتاء هو من سيقرر هوية وتبعية هذه المناطق مهما كانت مساحتها وحجمها”.
وأكد رئيس هيئة المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان نصرالدين سندي، اول امس الإثنين، أن وجود قوات البيشمركة في المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الاقليم له أهمية كبيرة لحماية سكانها وهويتها الكردستانية.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، امس الثلاثاء، خريطة تظهر سيطرة البيشمركة على مساحات شاسعة تقدر بنحو نصف مساحة إقليم كردستان المتعارف عليها، وفيما نقلت عن قادة كرد ميدانيين قولهم، إن قطعاتهم لن تنسحب من تلك المناطق باعتبارها كردية وستقاتل أي طرف يحاول أن يخرجها منها، اعتبرت أن تمدد البيشمركة في العراق والقوات الكردية المدعومة من الغرب في سوريا “احتكاك مقصود” لصالح تحقيق حلم الدولة الكردية.