بين وثبة وسجدة يقيد الميدان معركة جديدة مسكها انتصار، فهذه الثلة الحوزية انهت للتو احدى جولاتها مزهوة بالغلبة على داعش الاجرامية، حيث اعتاد هؤلاء المقاتلون تأدية سجدة الشكر بعد التفرغ من تحرير المنطقة التي يكونون جزءا من افواج تحريرها.
فبعيدا عن الاسهاب والاطالة فأن خلاصة المستخلص من هذا المشهد الفريد هو ما جمعه هذا المجاهد من امتيازات العمامة والتي هي نفسها تلك التي تتمتع بها الرتبة العسكرية مع اختلاف الشكل المعنوي لكليهما.
فالرتبة العسكرية لا تاتي من فراغ بل من دراسة وتطبيقات ميدانية وخضوع للاختبارات لينال الطالب الرتبة العسكرية ولا يحق له تثبيت الرتبة على كتفه ما لم ينهي دراسته.
وكذلك العمامة هي الاخرى لا يجروء احد على ارتدائها ما لم يدخل الحوزة العلمية او المدارس الدينية التي يشرف عليها فقهاء على درجة عالية، حيث اختصرت هذه الشيبة الحوزوية المجاهدة وما اكثر نظيراتها في سوح الجهاد كل الخصال الدينية والعسكرية مطرزة النصر بعناوين الفخر والاعتزاز بأشمل تفاصيله.