تواصلت الجمعة عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما نقلته وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو.
ونسبت الوكالة إلى الوزارة القول إن أكثر من 6400 شخص بينهم أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل تم إجلاؤهم خلال الساعات الـ24 الماضية بموجب الاتفاق.
وغادر مئات المدنيين والمقاتلين شرق حلب في إطار عملية الإجلاء. أعلنت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ماريان غاسر في بيان مساء الخميس أن "عملية الإجلاء في مدينة حلب قد تحتاج إلى أيام عدة للانتهاء".
وأشارت إلى أن أول دفعتين تضمنتا "حوالى ثلاثة آلاف مدني وأكثر من 40 جريحا، بينهم أطفال"، لافتة إلى أن "200 جريح ومريض لا يزالون ينتظرون إجلاءهم".
وفي سياق متصل أعلن الموفد الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا أن نحو 50 ألف شخص معظمهم مدنيون لا يزالون محاصرين في شرق حلب، مطالبا بإجراء مفاوضات لئلا تتحول مدينة إدلب التي سيلجأ إليها المقاتلون وعائلاتهم إلى "حلب أخرى".
وقال دي ميستورا إن "المدنيين الـ40 ألفا سيغادرون إلى غرب حلب. ينبغي أن تكون الأمم المتحدة حاضرة حين يصلون للتأكد من حسن استقبالهم".
وأوضح الموفد الأممي أن المقاتلين وعائلاتهم سيتوجهون إلى مدينة إدلب في شمال غرب سورية والتي لا تزال المعارضة تسيطر عليها بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسيا وتركيا.
وقال أيضا "لا نعلم ماذا سيحصل في إدلب. إذا لم يكن هناك اتفاق سياسي لوقف إطلاق النار، فإن إدلب ستصبح حلب أخرى".
المصدر: وكالات