الرياح تقتلع خيام نازحي الموصل وتفاقم معاناتهم

آخر تحديث 2016-12-16 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

العراق- الأناضول- قال مسؤول إغاثي عراقي، الجمعة، إن الأمطار والرياح اقتلعت ليلة الخميس عددًا من خيام نازحي الموصل (شمال) بمخيم “حسن شام” شرقي المدينة، مشيرًا إلى أن أوضاع النازحين صعبة للغاية في ظل انخفاض درجات الحرارة.

ومخيم “حسن شام” الواقع في منطقة الخازر، فيتسع لنحو 24 ألف نازح، شيدته الأمم المتحدة بالتنسيق مع حكومة الإقليم المشرفة عليه.

وقال اياد رافد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية (رسمية)، لـ”الأناضول”، إن “عددا من خيم نازحي الموصل بمخيم حسن شام أقتلعت ليلة امس بسبب شدة الرياح والامطار، مما ضاعف من معاناة النازحين خصوصا الاطفال”.

واضاف رافد ان “الخيم غير مهيئة لمواجهة الظروف الجوية القاسية كالامطار والرياح والبرد”، لافتا الى ان “النازحين ناشدوا الجهات المسؤولية إلى الاسراع بإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم، وارجاعهم إلى المناطق التي جرى تحريرها”.

واوضح رافد أن “المشاكل الانسانية تتفاهم في المخيمات خصوصا مع استمرار تدفق النازحين عليها”، لافتا إلى أن “3 الاف نازح جديد فروا الخميس من مناطق القتال وتوجه نحو ألف نازح إلى مخيم حسن شام، والفي نازح إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل”.

إلى ذلك، طالبت مفوضية حقوق الانسان العراقية (مؤسسة رسمية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان)، بفتح تحقيق عاجل بوفاة نازحة في مخيم الخازر.

وقال جواد الشمري المتحدث باسم المفوضية في تصريح مكتوب، إن “المفوضية تابعت حالة الوفاة لنازحة في مخيم الخازر الاربعاء الماضي، والتي كانت قد اخضعت لعملية ولادة قيصيرية مطلع الاسبوع الجاري”.

واضاف الشمري أن “مصادرنا أكدت ان النازحة تعرضت إلى مضاعفات صحية بعد إجراء العملية الجراحية، لذا تقرر نقلها بشكل عاجل إلى المستشفيات في اربيل، لكن بسبب تأخر سيارة الاسعاف، نقلت بسيارة مدنية، فتوفت قبل وصولها إلى المستشفى”.

وتابع الشمري “نطالب بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الوفاة، خصوصا ومخيم الخازر شهدت ايضا في وقت سابق وفقات سابقة، كانت بسبب الاهمال والتقصير، وسبق وان حذرنا من وقوع كوارث انسانية في مخيمات النازحين”.

وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من “كارثة” قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح.