داعش أعدم 400 شخص في الحويجة بتهمة التخابر مع الحكومة ونسف 10 آلاف منزل

آخر تحديث 2016-12-19 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية

طالب مسؤولون محليون وزعيم عشائري من الحويجة، غرب كركوك في شمال العراق، باستعادة السيطرة على منطقتهم من قبضة داعش بعدما سيطر عليها في حزيران 2014.

وتقع الحويجة ــ التي تعتبر أحد ابرز معاقل التنظيم ــ جنوب مدينة الموصل ويتحصن فيها المئات من عناصر تنظيم داعش، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية.

واعتبر محافظ كركوك نجم الدين كريم “عدم تحرير الحويجة خطأ كبيرا نظرا للتهديد الذي تشكله بالنسبة لكركوك ومحافظات مجاورة”. وعبر المحافظ عن “الاستياء لتأخر عمليات تحرير الحويجة” معتبرا ان هذا يعني “عدم وجود خطة واضحة لتحرير مناطق جنوب كركوك وغربها”. ولفت المحافظ الى “تسلل لعناصر داعش الارهابي من المناطق الاخرى الى قضاء الحويجة”.

بالمقابل، اشار مسؤولون الى فرار عشرات الاف الاشخاص من قضاء الحويجة، مؤكدين انهم يعانون اوضاعا انسانية صعبة كما قتل الكثير منهم خلال محاولتهم التوجه الى كركوك.

ويبلغ عدد سكان قضاء الحويجة 380 الف نسمة موزعين على 450 قرية وناحية بينهم 120 الفا في المدينة التي تحمل الاسم ذاته.

وأكد كريم ان “هناك حوادث يومية تواجه النازحين الهاربين، مثل تعرضهم لنيران عصابات داعش الارهابي وحقول الموت التي زرعها بعبوات ناسفة منعاً لهروب المدنيين العزل”.

بدوره، قال ريبوار طالباني، رئيس مجلس محافظة كركوك، “نطالب الحكومة الاتحادية بتوضيح اسباب ومبررات تأخر عملية تحرير قضاء الحويجة والنواحي التابعة من دنس عصابات داعش الإرهابية”.

وقال مسؤولون محليون ان “التنظيم يواصل عمليات الإعدام ضد منتسبي قوات الأمن الذين لا يزالون عالقين داخل الحويجة بذريعة التخابر مع قوات الحكومية”.

من جهته، قال رئيس مجلس قضاء الحويجة علي دحام ان “داعش اعدم الاربعاء الماضي، ستة من قريتي الحلوات وحوض 6 التابعة لقضاء الحويجة” الذي يبعد مسافة 55 كم غرب كركوك.

وذكر دحام بان احدى ثلاث عمليات اعدام خلال اسبوع، طالت 22 شابا من عناصر الامن والجيش والصحوات بتهمة التخابر مع الاجهزه الامنية.

وفي السياق ذاته، اكد انور العاصي، امير قبائل العبيد في العراق والمشرف على قوة تحرير الحويجة، ان “داعش اعدم منذ حزيران 2014 حتى اليوم 400 من عناصر الامن والمدنيين” في قضاء الحويجة.

كما قام “مسلحو داعش بتجريف وهدم ونسف عشرة الاف منزل بينها تلك التي تعود لشيوخ عشائر من العبيد والجبور والنعيم فضلا عن مقابر ومراقد دينية”، وفقا للمصدر.

ويرى العاصي ان “ترك الحويجة والتوجه نحو الموصل خطأ استراتيجي ادى الى وضع القوات الامنية العراقية والبيشمركة في كركوك ومخمور وبيجي وتكريت وطوز خورماتو في خطر دائم”.

واشار امير قبائل العبيد الى ان “داعش يقوم بنقل مقاتليه من الموصل الى الحويجة عبر نهر دجلة او بمحاذات مواقع الحرارات قرب بيجي، وباستطاعته ايصالهم حتى مشارف بغداد وسامراء وديالى بمحاذاة جبال حمرين مرورا بحقلي علاس وعجيل” النفطيين.

ويسيطر تنظيم داعش منذ حزيران 2014، على مناطق واسعة الى الجنوب والغرب من كركوك.

وتضم مناطق جنوب كركوك وغربها قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد حيث تقدر اعداد المحاصرين باكثر من مئة الف نسمة حاليا.

يشار الى كركوك استقبلت خلال الفترة الماضية مئات الاف النازحين بينهم 26 الف عائلة من الحويجة والنواحي التابعة لها، وفقا لمصادر محلية.