أمين حركة النجباء: معركة الموصل ستتأخر لأشهر بسبب تنصل أميركا والضغط التركي

آخر تحديث 2016-12-22 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية

أكد أمين عام المقاومة الاسلامية حركة النجباء في العراق الشيخ أكرم الكعبي٬ اليوم الخميس٬ بأن الانتصارات في الموصل وحلب سببت انكساراً

وداعميه٬ مبيناً ان معركة تحرير الموصل ستتأخر لأشهر ولن تنتهي بنهاية العام الحالي٬ بسبب تنصل الطيران الأمريكي من دوره بتنفيذ ضربات جوية على تنظيم

داعش وترك القوات الأمنية معزولة٬ والضغط الأمريكي التركي على عزل الحشد في المحور الغربي من العمليات.

وقال الكعبي أن الانتصارات في معركة حلب لا تعتبر انتصارات على التنظيمات الارهابية فحسب

بل هي انتصار على ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأذنابهم في المنطقة٬ مبيناً ان ارادة محور المقاومة افشلت كل مخططاتهم ومشاريعهم الطائفية

والاستعمارية في العراق وسوريا٬ حسب قوله.

وأضاف إن “التزامن بين المعركتين في حلب والموصل قد حقق حالة ردع وكسر لمعنويات العدو وصدمة كبيرة لداعميه”٬ مؤكداً ان “اهمية الانتصار في حلب تتلخص

لمرور المجاميع الارهابية وتدفقها

بانها ثاني كبرى المدن السورية والعاصمة الاقتصادية لها ومحاذية للحدود التركية٬ هذه الدولة الداعمة للارهاب والتي أصبحت طريقاً

تجاه سوريا ومركزا وعاصمة لقيادات الفصائل التكفيرية٬ وفعلا تم اليوم إسقاط عاصمتهم وانهيار مشروعهم في حلب”.

وحول مشاركة الحركة في هذه المعركة بيّن الكعبي “تعتبر مشاركة حركة النجباء في تحرير حلب ف ّعالة وقد أثبت تباكي المندوبة الامريكية في مجلس الأمن

وتوجيهها اتهامات كاذبة ضد قوات هذه الحركة في حلب٬ قوة وأهمية حركة النجباء”٬ متابعاً “كما نجد اليوم ان المسؤول الاعلامي باسم المجاميع التكفيرية او ما

يسمى بالمعارضة يطالب الامم المتحدة بادراج حركة النجباء على لائحة الارهاب وهو لا يعلم بأنه لو وقف العالم كله أمام قضيتنا العادلة في محاربة الارهاب لا نتوقف

ولن نتراجع وكذلك انعكست اصداء التباكي الامريكي على دواعش السياسة وعملاء المشاريع التركية والسعودية في العراق حينما طالبو الحكومة العراقية بتجريم من

يذهب الى سوريا للدفاع عن المظلومين ومحاربة الارهابيين”.

وفي رده على سؤال حول تطورات عملية تحرير الموصل أوضح الكعبي ان “العمليات في الموصل كانت تسير بانسيابية كبيرة لكن الدور السلبي للتحالف الدولي

وعدم التزامهم بالاتفاق مع الحكومة العراقية وضع العصي في عمليات التحرير ومع ذلك فان القوات العراقية قادرة على تحقيق النصر ولا حاجة لهذا التحالف الذي لا

يريد القضاء على داعش وخصوصا اننا استطعنا تقويض تنظيم داعش بشكل كبير وملاحقته من حزام بغداد لمسافة 400 كليو متر وصولا الى الموصل٬ والان فان

الحشد الشعبي حرر في المحور الغربي من عمليات تحرير الموصل ما يقارب 4000 كلم مربع ونحو 150 قرية وعدد كبير من المواقع الاستراتيجية وعزل الموصل وتلعفر

بشكل تام عن سوريا”٬ مضيفاً إن “الاخوة في الجيش ومكافحة الارهاب استطاعوا حتى الان تحرير 50 %من شرق النهر في المحور الشرقي من الموصل٬ كما

استطاع الاخوة في الشرطة الاتحادية وبالتعاون مع الحشد الشعبي تحرير 200 قرية وعدد كبير من المناطق المهمة في القاطع الجنوبي وصولا الى مطار الموصل”.

وتابع الكعبي “اما نهاية العمليات فكنا وبحسب المعطيات الموجودة بأيدينا نعتقد انها ستكون مع نهاية عام 2016 لكن سيطرة الامريكان على الجو ضمن القاطع

الجنوبي والشرقي لقوات الجيش ومكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وتنصلهم عن اتفاقيتهم في تأدية دورهم٬ فقد اصبحت القوات في الارض معزولة عن الطيران

في الجو ولا يتقبل الامريكان استلام الاحداثيات من المجسات الارضية للقوات العراقية”.

وأضاف الكعبي إن “الضغوط الامريكية والتركية قد أدت الى حصر قوات الحشد الشعبي في قاطع غرب الموصل فقط٬ لذلك سيحصل تأخير لبضعة شهور٬ خصوصا ان

خطة العمليات ستتغير للتوافق مع مستجدات المرحلة”.