ايطاليا تطالب بتغيير في الاستراتيجية الأمنية

آخر تحديث 2016-12-22 00:00:00 - المصدر: الموجز

عدد القراءات 2

ايطاليا تطالب بتغيير في الاستراتيجية الأمنية

2016/12/22 09:14:39 PM

الموجز/... طالب وزير الداخلية الإيطالي بأن "يكون هناك تغييراً في الاستراتيجية الأمنية"، وذلك "في محاولة لمواجهة التهديدات التي لا يمكن التنبؤ بها تماما".

وفي مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الايطالية الخميس، علّق وزير الداخلية ماركو مينّيتي، على الهجوم الذي وقع في برلين، مطالباً بـ"نموذج دفاعي يشرك جميع القوى الإقليمية، من المحافظ حتى رئيس البلدية، مرورا بالشرطة المحلية"، لذلك "لن تكون هناك قوائم بأهداف متماثلة في جميع أنحاء إيطاليا"، بل "تدابير تتكيف مع واقع الأقاليم والبلديات التي تختلف فيما بينها ويجب أن تعامل على هذا النحو".

وأبدى مينّيتي تأييده للقرار المنبثق عن لجنة التحليل الاستراتيجي، للحد الأقصى من تقييد حركة الشاحنات والحافلات ووسائل النقل الثقيلة، وكذلك تحميل وتفريغ البضائع"، لكنه أشار إلى أن "الأمر لن يكون ممكنا إلا إذا تعاون الجميع على تحديد نقاط الضعف المحتملة، لتكون لدينا فرصة أكبر لتغطية كاملة لكل حدث"، الأمر الذي "من شأنه منع أي تغلغل محتمل، وبالتالي أي تسلل ممكن للارهابيين".

هذا ولم يُخفِ مينّيتي أبداً، منذ أن كان وكيل رئاسة مجلس الوزراء المسؤول عن جهاز المخابرات، "المستوى العالي للتهديد الذي تواجهه بلادنا"، وهو يكرر الآن ذلك بمزيد من القوة، قائلا "إن هجوم برلين يبرز مرة أخرى مشكلة الذئاب المنفردة"، وهي "آلية بسيطة وموقف شهدناه بالفعل في نيس وقد إزداد تبسيطها الآن"، فقد "وجدنا في فرنسا بعض الإعداد، من خلال استئجار الشاحنات واستطلاع موقع الهجوم مسبقا".

وأردف "إن كنا نثق بإعادة بناء الملابسات التي قدمتها السلطات الألمانية، فإن هناك ثمة عمل مبسط جداً، ينطوي على شخص يقرر أن يسرق شاحنة ثم يلقي بنفسه فيها على حشد من الناس". لذا "فمن الضروري تحديد نقاط الضعف التي تختلف من مدينة لأخرى"، ولأن "على كل شخص تقديم المعلومات الموجودة تحت تصرفه، وجمعها معا للحصول على معلومات دقيقة ومحدثة عن الأوضاع الخطرة".

من جهة أخرى أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتّي أنه "لا يمكننا الإستهانة بأية إشارة وعلينا أن نأخذ بعين الإعتبار إمكانية قدوم المخاطر من أي مكان"، أي من جانب اللاجئين أيضا، لكن ليس هذا وحسب".

وأضافت الوزير بينوتّي في تصريحات متلفزة، أن "علينا تأمين رقابة بـ360 درجة، وسيكون من الخطأ تصور إمكانية أن يأتي الخطر من نقطة واحدة فقط". وشددت القول إن "هدفنا هو منع وتجنب أي خطر".

وتابعت "بعد نيس وبرلين، وعلى الرغم من الإختلاف في الحالات، فإن ما حدث في أنقرة، جعلنا نشهد أحداثا تنتشر في قلب أوروبا، وتستخدم الوسائل الأكثر شيوعا"، حيث "سُرقت شاحنة من أحد المستودعات لتنفيذ مجزرة مروعة".

وذكرت وزيرة الدفاع أنه "منذ أن أطلقت (الخلافة) داعش الارهابي من الموصل، قبل بدء عمليات تحرير المدينة، نوعاً من لعنة ضد كل من يعتبر عدواً للتنظيم الاجرامي، شرع عدد من الناس خلقوا في بيئات مختلفة، وسائل لخلق الرعب والمآسي والموت"، مشيرة الى أن "فكرة إرهاب يصبح دولة ويطلق نوعا من الحرب ضد جميع الحضارات الأخرى، وفي هذه الحالة في قلب أوروبا بشكل خاص، تتغذى من حقيقة أن داعش أصبحت كيانا".

وخلصت الوزيرة بينوتّي الى القول إن "هزيمة تنظيم (داعش) في العراق وسورية، وكذلك في سرت التي تمت السيطرة عليها أخيرا، يمثل أمرا بالغ الأهمية"، لأن "هناك صلة واضحة بين كل ما يحدث هنا، وإطلاق إعلانات الموت والإرهاب من هناك". ..انتهى 2