عدد القراءات 3
الصافي يشير الى دواعش السياسة: المنافقين قد يكونوا أشد ضرراً من العدو
2016/12/23 02:10:05 PMالموجز/ ... قللت المرجعية الدينية العُليا، من أهمية "الشائعات التي يطلقها منافقون" في الحرب ومحاولة التأثير على معنويات المقاتلين ضد عصابات داعش الارهابية.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشرف "هنالك جهة تحاول ان تثبط في القتال وفي المقابل هنالك جهة على بصيرة من أمرها ولا تتأثر بهذا التثبيط الذي يكون على نوع من الكذب والافتراء والشائعات المغرضة وبذل المال من اجل ان ينتصر الباطل، وفي المقابل هناك من يكون على بصيرة من أمره ويحاول ان يتعامل مع هذه الأمور تعاملاً موضوعياً كأنسان مُدرك ومتعقل من جميع الجهات، كما قال تعالى في سورة آل عمران: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (الاية: 173)".
وأضاف "على مر التاريخ هنالك جبناء، والفرد الجبان لا يقول انه جبان بل يدعي الشجاعة وينسب لنفسه اشياء بالاحلام لكنه يتمتع بالرذيلة وهو الجبن وهو يختلف عن الخوف كونه غريزة انسانية، فالناس في حال الحرب يجبنون الشجعان والمقاتلين لاضعاف همتهم ويحاولون رسم حالة الخذلان عندهم وممارسة جميع الاساليب لمنع القتال، وبأن العدو قد تهيئ تسليحا واستعداداً".
وبين ان "المنافقين قد يكونوا أشد ضرراً من العدو كون العدو مكشوف لكن هؤلاء المنافقين يظهرون بعنوان النصيحة ويدعون للانهزام، ويشنون حربا دعائية للمؤمنين ورد القران الكريم على ذلك بان ما قالوه زاد المؤمنون أيماناً وثبتوا أنفسهم أكثر وقالوا ان الله حسبنا وليجمع العدو ما جمع فانهم على قضية حق ولا تخوفونا بهذه الدعايات ومتكلون على الله تعالى".
وتابع الصافي، "من قاتل لأجل الدين والوطن والعرض والمقدسات وهذا القتال معه الله تعالى، وهذه المشاهدات الحسية التي نعيشها اليوم مع ابطال وشباب وشيوخ وعوائل تدفع بابنائها كلما استشعروا خطرا اكثر زادت عزيمتهم والمقاتلون الان يصدقون هذه الايات عملياً، ونسمع العدو لديه امكانات هائلة وبالمقابل لا يتهمون بها ولابد ان يستعشروا هؤلاء الابطال أننا ايضا معهم بكل ما تعني هذه الكلمة معنويا وماديا واعلاميا والتحسس بمعاناتهم".
وشدد ممثل المرجعية على ضرورة "تهيئة وسائل الطبابة التي تخفف عن الجرحى وتأمين المستلزمات لهم" مشيرا "لو لم نكن في هذا الزمن ونرى وقوة وشجاعة هؤلاء الابطال ونقلت الينا قبل 100 عام لقلنا هناك نوع من المبالغة ولكن اليوم نعيشه".
ودعا الصافي المقاتلين الى "عدم الخوف من هؤلاء المنافقين،" مؤكدا أن "هؤلاء الابطال الاعزاء من المقاتلين المتمتعين بالحس الوطني الحقيقي هم أعزتنا وشرفنا وهم بقاؤنا والتيجان الذي نفتخر بهم والاكليل الذي يطول عنق العراق". ..انتهى 2