رام الله - الأناضول – قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة، إن بيت لحم مهد السيد المسيح، تستقبل عيد الميلاد برسالة الأمل والسلام، وسط استيطان إسرائيلي يحيط بها من كل جانب.
وأضاف عباس في رسالة وجهها بمناسبة أعياد الميلاد قائلاً: “من فلسطين من بيت لحم(بالضفة الغربية) من مغارة الميلاد في كنيسة المهد انطلقت رسالة يسوع للعالم، رسالة السلام والامن والأمل، وهي اليوم أشد ما تكون بحاجة لهذا السلام”.
وأشار الى أن بيت لحم “جزء لا يتجزأ من فلسطين، وتعاني من الاستيطان الإسرائيلي كغيرها من الأراضي الفلسطينية، يحيط بها 18 مستوطنة غير شرعية ويفصلها عن القدس المحتلة جدار الفصل العنصري”.
ومضى الرئيس الفلسطيني “المسيحيون ليسوا أقلية في فلسطين، هم جزء من شعبنا، يشاركوننا النضال من أجل التحرير”.
وتابع: “المسيحيون ملح هذه الأرض، ونحن لا نتصور الشرق الاوسط من دون المسيحيين الأصليين، نحن ملتزمون بالحفاظ على فسيفساء فلسطين، حيث تعايشت المساجد والكنائس منذ قرون”.
وقال: “سيلاحظ الحجاج(المسيحيون إلى كنيسة المهد) هذا العام الأعمال التي قمنا بها في كنيسة المهد، حيث تم الكشف عن معالم جمالية في الكنيسة، جراء أعمال الترميم المستمرة”.
وعبر عن رفضه لما وصفها لـ”المحاولات الإسرائيلية لتضليل العالم فيما يتعلق بالحق الفلسطيني في الحفاظ على قدسية والوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس″.
وأشار إلى أن القدس مدينة مقدسة للديانات السماوية الثلاث(الاسلامية والمسيحية واليهودية).
وجدد اتهامه لإسرائيل بالسعي لتحويل الصراع السياسي إلى ديني، مما يجر المنطقة لدوامة من الحروب.
ودعا “عباس″ العالم لزيارة فلسطين والأراضي المقدسة فيها، وقال: “زيارة فلسطين دعم لصمودنا ومقاومتنا لهذا الاحتلال”.
وقال: “نحن متمسكون بالسلام القائم على حل الدولتين، ونجدد دعمنا لعقد مؤتمر باريس للسلام”.
وتمنى الرئيس الفلسطيني أن يكون العام 2017 عام “تجسيد الدولة الفلسطينية، وعام أمن وسلام للاجئين في سوريا ولبنان، وللمحاصرين في قطاع غزة، وللمعتقلين في السجون الإسرائيلية”.
وكانت الاحتفالات بعيد الميلاد بدأت منذ الـ27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لهذا العام.
وتصل أعياد الميلاد، حسب التقويم الغربي، ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون أول الجاري، حيث يقام قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بحضور آلاف الحجاج.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، ولد في الموقع الذي قامت عليه.