كتب حمزة الحلو البيضاني: المرجعية الدينية وعقدين من الزمن من التصدي للمشاريع الخارجية والداخلية التدميرية‎

آخر تحديث 2016-12-25 00:00:00 - المصدر: كتابات

 

المرجعية الشيعية كانت ولازالت صمام امان لكل البلدان اللي فيها في كل بقاع العالم رغم تعرضها لكل الضغوط من دول الاستعمار والاستكبار العالمي، و الجبابرة، والدكتاتوريين والجماعات التكفيرية، لكنها محافظة على اتزانها ووقوفها مع الحق مهما كلفها ذلك ووصل الحال بها  أن تقدم رموزها إلى المشانق ،والشهادة لأجل كلمة الحق ولنا في ذلك أمثلة  نفخر بهم  جيل بعد جيل مرجعية السيد الصدر الأول والثاني  واية اللة الشيخ  النمر  ومن سبقهم السيد الحكيم رضوان الله عليهم اجمعين ، فإنهم قدموا أرواحهم لأجل الحق ،ولم يتنازلوا عنة رغم تهديدات السلطة الحاكمة والتكفيرين  من الجهتين وحصل ماحصل وسيبقون خالدين .   المرجعية العليا اليوم في العراق المتمثلة بالسيد السيستاني تتعرض لنفس الضغوط اللي يتعرض لها من سبقها ومن موجودين اليوم من مراجع أو رجال دين ، لكنها تملك من الحكمة الكثير ،فلذلك تتعامل مع كل خطر بعناية خاصة ولة رد فعل تختلف عن الاخر ،وتدرسة جيدا قبل البت بقراراتها ولو راجعنا إلى العراق مابعد سقوط الصنم، ودور المرجعية بالتسلسل في المواقف منذ الحرب الأمريكية على النظام و لازالت الحرب قائمة المرجعية دعت إلى مقاومة الأمريكان ربما القارى يقول معقولة المرجعية تقف مع السلطة الدكتاتورية ؟ لكن الفتوى  ليس لأجل دعم السلطة ،ولا شخص المجرم صدام لكنها تعرف عواقب الاحتلال ،و ضد تدنيس الأرض ، وحدث هذا الاحتلال ،وانهارت الدولة كما إرادتها امريكا وجعلت البلد في فراغ سياسي جعلتة فريسة لكل العالم بعدما حلت الموسسة الأمنية بكاملها وهنا بدأت النوايا في تهديم البلد وتخريب مابنى من قرون للدولة العراقية وجعلتة بيد السراق والناهبين وهذه فرصتهم  فعقبت ذلك المرجعية في فتواها بالحفاظ على ممتلكات الدولة من السلب والنهب (الحواسم) وانها تحرم كل مايحدث من اعتداء على موسسات الدولة من سرقة  في فتواها الشهيرة اللي أصدرتها ووضعت المجتمع في وضوح تام  من مايحدث بعيدا عن الكلام اللي أراد تحليل السرقة من هم الناس اللي لم يقدروا أن يتملكوا اهوائهم  .   وكذلك فيما بعد بدأ تصفيات رجال الدولة من هم مسوولي الحكومة والبعثيين فكان للمرجعية رأي في أنها مع القانون والقضاء هو الفيصل مع من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين  لا بالتصفية وبعيدا عن القانون وهذا مرفوض من قبلها  ،   وعن موقفها السياسي فقد تدخلت مباشرا في بادئ الأمر وخاصة إصرارها أن يكتب الدستور بايادي عراقية ،رغم إصرار الحاكم المدني بريمر في الأول على أن هنالك دستور جاهز مكتوب أمريكيا ، وهذا هو الموجود لاغيرة في لغة فيها الاستعلاء و كلام فية من التحدي للمرجعية ، لكنها كانت أقوى و رفضت هذا الدستور وقد أعطت المرجعية رأيها وبشديد اللهجة إلى المفاوض الأممي  آنذاك الأخضر الإبراهيمي الي أوصل رسالة المرجعية إلى الأمم المتحدة والاحتلال وبصريح العبارة أن مرجعية النجف ترفض رفضا قاطعا أي دستور غير الذي تكتبة الأيادي العراقية والا لها قرار آخر وتم ذلك، وتم إرسال مندوب المرجعية السيد الصافي للوقوف على قرب على تسير هذا الدستور ومراقبتة من التدخل الخارجي وتم ذلك رغم مافية من أخطاء وهذا مشخص لكن ولا الدستور الأمريكي  اللي جاء مع الاحتلال واللي أراد منة طمس هوية الإسلام الحقيقي  الدين الغالب  للشعب العراقي في بنود هذا الدستور .   ومن ثم الموقف الآخر من بعد أحداث  مقاومة الأمريكان الأخيرة في النجف، واللغط اللي حدث ،واللي اتهمت المرجعية بكثير من التهم جزافا في وقتها من قبل الجهلة اللي لم يفقهوا بالأمور شي منها أنها اتهمت (مرجعية صامتة) ولم يتعبوا أنفسهم و يراجعوا فتاويها ورفضها لكل قوة خارج إطار الأمم المتحدة وتعتبرة محتل، وهذه فتوى بحد ذاتها هي مقاومة صريحة وضوء أخضر ، وكذلك اللغط اللي حدث عن زيارتها العلاجية إلى لندن وكأنما المرض هي التي وضعت له موعد حتى تضعة مع الأحداث ،وقد وضحت زيارة المرجعية فيما بعد في خطوة خطوة لهذة الزيارة في كتاب صدرة أحد المقربين بعنوان الرحلة العلاجية لسيد السيستاني ووضح الكثير من الأمور اللي كانت خافية، ودور المرجعية في كل صغيرة وكبيرة من ماحدث في إيقاف الفتنة وحماية المقاومين آنذاك اللي كانوا في النجف بعد ما كان الاحتلال والحكومة مقررين أن يجعلوها حرب طاحنة كبرى مع جيش المهدي وان يكون فيها طرف اما المقاومة او الاحتلال والحكومة لكن شروط المرجعية هي من فرضت و من ضمنها السماح للمقاتلين في الخروج من المدينة ووقف القتال هو اللي كانت تريدة في المفاوضات اللي كانت مع السيد وتم ذلك   .   وكذلك دورها فيما بعد في الاقتتال الطائفي وكانت واضحة في أنها ضد هذا الاقتتال واستباحة الدماء  رغم اللمها من ماحصل في تفجير مراقد الأئمة لكنها كانت واضحة في فتاويها في تهدئة الأنفس واحتواء الأزمة والحفاظ على دماء الطرفين وعدم إراقة قطرة دم ،وكانت بياناتها في وقت الحادثة  ( أن المراقد تبنى لكن النفوس والأرواح لاتبنى أن سفكت)وهذه وضعت جمهورها في موقف من مايحدث والاينجروا لما يريد منا التكفيريون والأيادي الدولية اللي كانت ضالعة.    وكذلك فيما بعد فتواها الشهيرة اللي أطلقت على الطائفة الأخرى تسمية أخرى عن الأخوة وسمتهم (بأنفسنا السنة)وهذا لم يحدث من قبل في حين هنالك مرجع اخر يوميا يردف الشارع بفتاوى تدعوا الى القتل والذبح الى قواتنا الامنية والمذاهب الاخرى لكن كلام مرجعية السيستاني غيرت  كثير وقرب كثير من الأنفس  .   وإلى حين مجي الاحتلال الداعشي إلى العراق فقد كان قاب قوسين أو أدنى أن يكون قد قضى على شي اسمة عراق بعد أن عجزت الدولة أن تقفة ووقف عند تخوم بغداد  ، لكن فتواها الخالدة غيرت كل المخططات ،والمفاهيم اللي كانت مرسومة وهب لها كل العراقيين بمختلف طوائفهم ومسمياتهم ، وشكلوا مايسمى (الحشد الشعبي) اللي حرر كل أراضي العراق وباوامر حكومية ،وإرشادات مرجعية لم تتركة فكان خير عون للدولة في دحر الإرهاب ولم يخرجوا عن طور الحكومة وهذا ما ارادت منة المرجعية.   هذه هي أفعال المرجعية ومواقفها  و منذ مايقارب عقدين من الزمن كلها مواقف مع شعبها وتغليب مصلحة الكل وليس طائفة دون أخرى وما للهجمة عليها إلا من باب فشلهم في مجابهتها في كل الجبهات وفشلوا  بعدما ادحضت كل مخططاتهم اللي كانوا معين لها .