تجمع التقارير الميدانية والإعلامية الواردة من ارض الموصل على عدم تسجيل اي انتهاكات او تجاوزات خلال معركة تحرير مدينة الموصل وتحديدا في القاطع الغربي الذي يتولى الحشد مهمة تحريره وصولا الى قضاء تلعفر بالرغم الدعاية المضللة لبعض وسائل الاعلام المغرضة والتي لم تجد صداها بعد فضح ممارستها على ارض الواقع.
وفجر تقرير لاذاعة صوت أميركا مفاجأة من العيار الثقيل عندما اذاع تقريرا اول امس الاحد اشار فيه إلى أن سكان مدينة الموصل والقرى المحررة تفاجؤوا من معاملة الحشد الشعبي الطيبة والحسنة معهم وقيامه بإجلاء الالاف من الاسر من مناطق القتال وايصال الى اماكن آمنة وتقديم الاحتياجات اللازمة لهم .
التقرير أكد فشل الدعاية المضللة لعصابات “داعش” الإجرامية في تشوية صورة الحشد الشعبي والنيل منه، ومحاولة ايصال رسائل وصور لاهالي الموصل بأن الحشد الشعبي جاء لينتقم منهم، لكن الاحداث أكدت أن الحشد الشعبي جاء لمهمة واحدة فقط وهي تحرير الاهالي ومدنهم من سطوة عصابات الجهل والظلام “داعش”.
وبهذا الصدد يؤكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أنه لم يتسلم اي شكوى تفيد بارتكاب قوات الحشد الشعبي انتهاكات او تجاوزات خلال معركة تحرير الموصل التي انطلقت قبل اكثر من شهرين.وسبقذلك تصريح رئيس الوزراء عدد كبير من التصريحات والمواقف لقيادات ميدانية وعسكرية.
بموازة ذلك كشفت وزارة التخطيط العراقية مؤخرا عن حجم الاضرار التي لحقت بالمدن والمناطق المحررة جراء العمليات العسكرية التي شهدتها خلال الفترة. المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي قال في تصريح صحافي، إن مدن الفلوجة والصقلاوية وتكريت التي حررها الحشد الشعبي كانت الاقل تضررا.
الهنداوي أكد بالمقابل أن المدن التي شارك التحالف الدولي في تحريرها كالرمادي ارتفعت فيها الاضرار بنسبة تفوق الـ80 %، الأمر الذي اسهم في تأخر عودة الاسر النازحة الى مناطق سكناهم.