شريعة داعش.. اغتصبوها بسبب زلة لسان

آخر تحديث 2016-12-25 00:00:00 - المصدر: قناة الحرة

ما زالت تصارع الصدمة وترتعد أحيانا رغم أنها فرت من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة الموصل.

ولم يكن ذنب هذه السيدة، وهي أم وأرملة، سوى أنها قالت كلمة لم تعجب مسلحي داعش العام الماضي، فكانت تلك الكلمة بداية لمسلسل من العنف ضدها حملت كل حلقة من حلقاته الطويلة صنوفا جديدة من العذاب والترويع.

قالت في مقابلة الثلاثاء في مخيم تديره الحكومة في الخازر شرقي الموصل: "ارتكبت خطأ بإبلاغهم أن زوجي راح ضحية للإرهاب. ضربني أحدهم وكسر أسناني".

وحسب ما أدورته وكالة رويترز، فقد حبس المتطرفون هذه الأرملة في غرفة قذرة مليئة بالفئران والحشرات.

عصبوا عينيها وقيدوا ذراعيها وساقيها بالسلاسل بينما قام أحد الرجال - أو ربما العديد منهم.. فلم يكن بإمكانها أن تعرف - باغتصابها مرارا وتكرارا.

شاهد فيديو عن إحدى وسائل داعش في التعذيب.

فرت الأرملة البالغة من العمر 37 عاما الشهر الماضي إلى مخيم الخازر حيث تتلقى مساعدة نفسية من صندوق الأمم المتحدة للسكان، بشأن العنف على أساس النوع الاجتماعي.

اعتقدت هذه السيدة أن الفرار من داعش نهاية لقصة من الألم، لكنها بعد بضعة أسابيع اكتشفت أنها حامل من أحد معذبيها من داعش.

وإضافة إلى الصدمة التي تعانيها جراء اغتصابها، تخشى الوصمة التي تلحق بالنساء اللائي يلدن من دون زواج في المجتمع العراقي المحافظ.

وخلال شهرين سارعت بالزواج من رجل وافق على تبني الطفل الذي ستلده.

 

"زوج" يهدد بالقتل

ليست قصة هذه الأرملة سوى واحدة من قصص كثيرة لسيدات عانين الأمرين في مناطق وقعت تحت سيطرة داعش، فواقع الاغتصاب اليومي والبيع في الأسواق "كجوار" والضرب والإهانات اللفظية عاشته سيدات وفتيات في العراق بكل تفاصيله.

وقالت فتاة عمرها 13 عاما تحدثت لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن والدها زوّجها قبل أربع سنوات لجار يكبرها سنا بكثير، تبين أنه يعمل مع داعش.

وأضافت المراهقة النحيلة وهي تقبض على حافظة نقود مطرزة، إنه هددها بقتلها وسمح لإخوته بالاعتداء عليها جنسيا.

وبعد فرارها من الموصل قبل بضعة أسابيع علمت أنه فر هو الآخر إلى مخيم قريب وأبلغت السلطات فاعتقلته، لكن رباط الزواج لا يزال موصولا بين الاثنين.

 

عذاب لأتفه الأسباب

وحسب شهادة سابقة أدلت بها فتاة عراقية لصحيفة إندبندنت البريطانية فقد تعرضت أختها  للتعذيب "بعنف لأنها نسيت قفازاتها في المنزل".

واستطاعت الفتاة الهروب من الموصل، لكن الألم النفسي والذكريات المخيفة لا تزال عالقة في ذهنها، ولا تزال صرخات أختها تمزق قلبها.