آثار كربلاء تتهم قوات الحدود والحشد بـ"التجاوز" على حصن الاخيضر
الكاتب: AR ,TT
المحرر: AR ,BK
2016/12/26 09:58
عدد القراءات: 7
المدى برس/ كربلاء
اتهمت دائرة آثار كربلاء، اليوم الأثنين، قوات الحدود وإحدى الجهات التابعة للحشد الشعبي بمواصلة "التجاوز" على محرمات قصر الاخيضر الأثري والتوسع به، فيما انتقدت "عدم تفاعل" الحكومة المحلية معها لإزالة تلك التجاوزات.
وقال مدير الدائرة حسين ياسر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التجاوزات ما تزال مستمرة على محرمات موقع حصن الاخيضر الأثري (غربي كربلاء)"، مشيراً إلى أن "التجاوزات تتمثل بإقامة معسكر ضمن محرمات الموقع الأثري من قبل قيادة قوات الحدود وعدم الاستجابة لطلب الدائرة برفعه".
وأضاف ياسر، أن "الدائرة أقامت دعوى قضائية بهذا الشأن لكن الإجراءات القانونية بطيئة للغاية"، مبيناً أن "إحدى الجهات التابعة للحشد الشعبي ما تزال مستمرة بتجاوزها على موقع قصر مقاتل وتلول الاخيضر الأثرية، وبدأت تتوسع به حيث أقامت مؤخراً بحيرة أسماك وحفرت آبار في الموقع".
وأوضح مدير آثار كربلاء، أن "الدائرة خاطبت رئاسة هيئة الحشد الشعبي والجهات المسؤولة في المحافظة لرفع تلك التجاوزات كما أقامت دعوى قضائية على الجهة المتجاوزة"، ممؤكداً انه "لم يستجب اي أحد ويتحرك لرفع تلك التجاوزات على المواقع الأثرية".
وتابع ياسر، أن "الهيئة العامة للآثار والتراث خاطبت بدورها إدارة المحافظة لرفع التجاوزات عن محرمات موقع الاخيضر، وجاء الرد بأن دائرة الاثار هي المسؤولة عن إقامة الدعوى القضائية ورفع التجاوز"، متهماً مجلس المحافظة بأنه "لم يتفاعل مع القضية ولم يتخذ أي إجراء لرفع التجاوزات".
وكانت دائرة آثار محافظة كربلاء قد اتهمت في (الـ23 من تموز 2016)، قوات قيادة عمليات الحدود بـ"التجاوز" على محرمات موقع حصن الاخيضر الأثري، وجهات أخرى على تلول حصن الأخيضر التي تضم قصر مقاتل الاثري، مؤكدة قيام جهة سياسية بـ"منع" تفعيل الإجراءات القانونية و"محاسبة المتجاوزين".
وكانت إدارة قضاء عين التمر في محافظة كربلاء، (108 كم جنوب العاصمة بغداد) قد اكدت في (العشرين من تموز 2016)، على حصول تجاوزات من أصحاب مقالع مواد انشائية على محرمات قصر الاخيضر الأثري، وفي حين بينت أن المتجاوزين أوقفوا وأحيلوا للقضاء، نفت تورط أية جهة سياسية "متنفذة" بتلك التجاوزات.
ويقع حصن الاخيضر وسط الصحراء الغربية لكربلاء، ويُعد من المباني التأريخية والأثرية البارزة في العراق، لضخامة بنائه وتفرده بأنواع من التصاميم والزخارف، وهو من الحصون الدفاعية الفريدة من نوعها وقلما نجد بناء بضخامته في منطقة مقفرة وبعيدة عن العمران، وهو مشيد بالحجر والجص ويحيط به سور كبير مستطيل الشكل طوله من الشمال إلى الجنوب 175.80 م وعرضه من الشرق إلى الغرب 163.60 م ويبلغ ارتفاعه حوالي 21 م.