الصدر يزور كنيسة "سيدة النجاة" ويؤكد: لا يمكن أن نحسب الإرهابيين وأعمالهم على الإسلام
المدى برس/ بغداد
أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، أن "عراق المحبة والسلام" هو ما يجمع العراقيين كافة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، مشدداً على أن الإرهابيين وما يقومون به من أعمال "لا يمكن أن تُحسب" على الإسلام.
جاء ذك خلال زيارة زعيم التيار الصدري، كنيسة "سيدة النجاة" في منطقة الكرادة، وسط بغداد، بهدف "تقديم التهاني والتبريكات للإخوة المسيحيين بمناسبة مولد النبي عيسى (ع)"، بحسب بيان لمكتبه، تسلمت (المدى برس) نسخة منه.
وقال السيد الصدر، خلال لقائه بالمشرفين على الكنيسة، إن "ما يجمعنا هو العراق والمحبة والسلام، ولا يمكن أن نحسب الإرهابيين وأعمالهم على الإسلام".
من جانبه رحّب مشرف كنيسة سيدة النجاة كاثوليك، مار أفرام يوسف عتا، بزعيم التيار الصدري، قائلاً "نرحب بكم أنتم الأب والقائد لجميع العراقيين ولا ننسى وقفاتكم المُشرفة في الدفاع عن جميع الطوائف وخصوصاً المسيحيين، ونشكر لكم هذه الزيارة الكريمة".
وفي نهاية الزيارة شكر القائمون على الكنيسة زيارة الصدر لهم داعين الله أن "يحفظ العراق والعراقيين من كل شر".
وتأتي الزيارة في غمرة احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة، والظروف الصعبة التي يمرون بها.
وكانت كنيسة سيدة النجاة، تعرضت لاقتحام من قبل مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، في (الـ31 من تشرين الأول 2010)، احتجزوا خلالها عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قدّاس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 130 شخصاً، وقد تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.
يذكر أن المسيحيين في العراق يواجهون ظروفاً غاية الصعوبة بعد سنة 2003 خاصة بعد احتلال (داعش) لبلداتهم ومدنهم وكنائسهم في نينوى منذ حزيران 2014، وما تعرضوا له من عنف في بغداد والبصرة وغيرهما، ما أدى إلى هجرة مئات الآلاف منهم.