اتحاد القوى يرغب بمناقشة بعض تفاصيل التسوية ويعدها أمراً حتمياً

آخر تحديث 2016-12-27 00:00:00 - المصدر: المدى برس

اتحاد القوى يرغب بمناقشة بعض تفاصيل التسوية ويعدها أمراً حتمياً

المدى برس/ بغداد

أكد ائتلاف دولة القانون، اليوم الثلاثاء، أن موقف اتحاد القوى العراقية من التسوية السياسية كان "ايجابياً" حيث اعتبروها أمراً "حتمياً يجب المضي به" برغم رغبته مناقشة بعض جزئياتها، في حين شدد المجلس الأعلى الإسلامي، على ضرورة التشاور مع الأطراف المعنية كلها حتى "المعترضة" على المشروع للوصول لمشتركات بشأنه، عاداً أن من "غير المعقول" أن يدلي كل طرف برأيه بعيداً عن طاولة النقاش.

وقال القيادي في الائتلاف، خالد الأسدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التحالف الوطني يعد نفسه المسؤول عن مخرجات العملية السياسية بكونه الشريك الأكبر، الأمر الذي يحتم عليه التوصل المستمر مع جميع القوى السياسية"، عاداً أن "لقاء وفد التحالف الوطني مع ممثلي اتحاد القوى العراقية كان ضمن ذلك الإطار".

وأضاف الأسدي، أن "الاجتماع كان ايجابياً"، مبيناً أن "ممثلي اتحاد القوى العراقية أكدوا تبنيهم مشروع التسوية السياسية واعتبروا أنه ليس خياراً فحسب، إنما أمر حتمي يجب المضي به".

وأقرَّ القيادي في الائتلاف الذي يرأسه نوري المالكي، أن "لدى ممثلي اتحاد القوى العراقية مناقشات تخص بعض جزئيات ورقة التسوية السياسية"، مستدركاً "لكنهم لا يختلفون مع الورقة من حيث المبدأ".

وتابع الأسدي، أن "التسوية السياسية طرحت خلال اجتماع الطرفين حيث تمت مناقشة الأهداف الأساس لها، وكانت مواقف ممثلي اتحاد القوى العراقية ايجابية".

وكان رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، اجتمع أمس الاثنين،(الـ26 من كانون الأول 2016 الحالي)، بصحبة وفد من التحالف مع قيادات في تحالف ‏القوى العراقية.

بدوره قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، حبيب الطرفي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحراك الذي يقوم به التحالف الوطني سواء بمحيطه الداخلي أم الإقليمي مهم جداً"، مبيناً أن "اتحاد القوى العراقية من الكتل الفاعلة في مجلس النواب ويمثل طيفاً مهماً طالما تم الحديث عن تهميشه".

وذكر القيادي في المجلس الذي يرأسه عمار الحكيم، أن "مثل تلك اللقاءات مهة لتوضيح الرؤى خاصة فيما يخص جانب التسوية، كونها أصبحت قدراً عراقياً وضرورة ملحة لمرحلة ما بعد داعش، كي يقف العراقيون جميعهم بكل أطيافهم بخندق واحد أمام هذا العدو".

وتابع الطرفي، أن "رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، طرح أهمية تواجد جميع الأطراف حتى المعترضة منها لإبداء الرأي والحوار، لأننا بكل الأحوال لا نمتلك الإلزام للآخر"، مبيناً أن "الحكيم أكد على ضرورة الاجماع والحضور حتى نستطيع الوصول إلى المشتركات الحقيقية بشأن مشروع التسوية، لأن من غير المعقول أن يدلي كلٌ برأيه بعيداً عن طاولة النقاش".

هذا ولم تفلح اتصالات مراسلة (المدى برس) المتكررة بأعضاء اتحاد القوى العراقية للوقوف على رأيهم بشأن الاجتماع، وأسباب عدم حضور بعض أطراف الاتحاد له.

وكان رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الحكيم، عقب لقائهما في منزل الأخير، حضرته (المدى برس)، إن اللقاء مع رئيس التحالف الوطني كان صريحاً وواضحاً ومثمراً وتناول جميع المشاكل، في حين قال الحكيم، لقد وجدنا تفهماً كبيراً من تحالف القوى ولن نسمح بالذهاب إلى الحرب الأهلية أو التقسيم، مبيناً أن المرحلة الحالية مهمة في تاريخ العراق، وقد جرى الحديث مع قيادات ‏تحالف القوى عن النازحين وإعادتهم لديارهم ومستقبل العراق ما بعد (داعش).