تستعد الإدارة الأميركية للإعلان عن العقوبات التي وعد الرئيس باراك أوباما باتخاذها ضد روسيا على خلفية عمليات القرصنة المعلوماتية التي طالت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن إعلانا في هذا الصدد قد يصدر "هذا الأسبوع"، في حين توقعت شبكة "سي ان ان" أن يتم الإعلان عن العقوبات بدءا من الخميس.
وبحسب وسيلتي الإعلام، قد تكون العقوبات ديبلوماسية ومالية، وينبغي أن تتضمن أيضا شقا سيبقى سريا يتعلق بهجوم معلوماتي مضاد.
وكان أوباما قد وعد برد انتقامي على روسيا بعد عمليات قرصنة معلوماتية طالت الانتخابات التي تنافس فيها دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
وتمت قرصنة عشرات الآلاف من رسائل مسؤولين ديموقراطيين وجون بوديستا رئيس حملة كلينتون ثم نشرت على الإنترنت في 2016 وخصوصا خلال الشهر الأخير من الحملة الانتخابية. وكشف ذلك عن المناقشات التي تجري داخل معسكر كلينتون وشوش على رسالة المرشحة الديموقراطية.
وقال ترامب إنه "لا يؤمن" بصحة تلك الاتهامات التي اعتبرتها موسكو "غير لائقة".
وبعد الانتخابات تم تسريب تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية إلى الصحف يتهم السلطات الروسية مباشرة هذه المرة بأنها حاولت عمدا الدفع باتجاه انتخاب ترامب ضد كلينتون.
وبالرغم من تصريحات ترامب حول هذه القضية إلا أن غالبية المسؤولين الجمهوريين لا يشككون في حقيقة عمليات القرصنة تلك ويدعون إلى فرض عقوبات.
وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين الأربعاء إنه يجب أن "يعلم فلاديمير بوتين أن هذا النوع من العمليات سيعاقب عليه في المستقبل". وأضاف على شبكة "فوكس نيوز" أن الوقائع "جدية للغاية".
وصرح السيناتور ليندسي غراهام للشبكة نفسها أنه يجب "فرض عقوبات على قطاع الطاقة" الروسي وعقوبات اقتصادية وقيود على سفر كبار المسؤولين الروس.
روسيا تتعهد بالرد
وفي ردها على هذه التصريحات تعهدت روسيا الأربعاء بالرد على واشنطن في حال فرضت عقوبات اقتصادية جديدة عليها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "سئمنا من الكذبة بشأن المتسللين الروس والتي تصدر من أعلى درجات السلطة في الولايات المتحدة".
ووصفت زاخاروفا التقارير عن عقوبات جديدة محتملة بأنها "استفزاز موجه من البيت الأبيض".
المصدر: وكالات