قد يكون الاستيطان الذي قام به النظام السابق، هو النطفة الأولى لولادة داعش! حيث جعل كربلاء على مرمى النخيب ووجه على بغداد حزامها ومكن من بابل جرف الصخر، وغيرها من المدن الشيعية التي حاذتها مدن انجبت الإرهاب في عهد البعثيين، وأصبحت حواضن لمرتزقته بعد عام (2003).
ناحية النخيب التابعة إداريا الى قضاء الرطبة في الرمادي، والتي تبعد عنه حوالي (300كم) فيما تجاور مركز كربلاء بأقل من (90كم)! تشكل خطرا كبيرا لكربلاء لاسيما وتفاقم الارهابين فيها بعد سقوط البعث، أصبحت بؤرة تهدد الامن، بعيدة عن انضار الحكومة او ان ماكينة الفساد نخرت خلايا الامن المرابطة بها.
يروي لي اقاربي الذي يعمل في السلك العسكري في منفذ الرطبة الحدودي، والمرابط بالقرب من أحد السرايا التي تسيطر على السريع الممتد من المنفذ وصولا الى الرطبة وما بعدها، والتي يحسب على جهة سياسية كبيرة تدعي ضلوعها في الحشد وتحقيقها لانتصارات كبيرة، يقول: انهم قادرين على إبادة كربلاء عن طريق النخيب!.
ينقل لي مقسماً: ان هذه القوات أكثر نداءاتها عن طريق جهاز المناداة، هي "يرجى تزويدنا بديلابات كبيرة" ولم نعلم ما الغرض منها الا بعد تدخل ضابط الاستخبارات التابع لنا، عرفنا انها لتكديس ما يجبونه من دولارات مقابل توغل الشاحنات المحملة بما لا نعلمه بلا تفتيش.
استرسل: تأتي سيارة فارهة محملة بما يحتاجه اولائك المرابطين، ثم يدفع ثمن تمرير شاحناته والبالغ ألف دولار عن كل حمولة! وان امتنع أحدهم تهاطلت عليه الاتصالات كالمطر، من جهات عليا! تأمره بمرور الشاحنات ذهاباً واياباً، لذلك أصبحت تلك السيطرة بؤرة لبائعي الضمير وضعيفي النفوس، يقسم: ان رؤية الحمولة ممنوعاً.
خلاصة القول: لابد من صحوة رقابية امنية لمعالجة هذه الظاهرة التي ستحرق كربلاء عاجلا ام اجلا، وبأبخس الاثمان، ولتكن حملة لإفراز المهوسين بأكل الحرام، وفضح تفاهاتهم امام الملأ.
مرتضى ال مكي
تنويه: هذه المقالة لا تعبر عن وجهة نظر "موسوعة هذا اليوم الاخبارية" انما يتحمل كاتبها مسؤولية ما كتب.