Sat, 31 Dec 2016 20:18:30
هنأت حركة عصائب أهل الحق في بيان لها اليوم السبت الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الخامسة لخروج الاحتلال الامريكي من العراق، وقدمت الحركة في بيانها "أحر التهاني والتبريكات إلى شعب الانتصارات والبطولات، الشعب العراقي الصابر المجاهد الذي علّم الانسانية جمعاء دروسا في البسالة والشجاعة بعد أنْ سطّر أروع صور الإقدام والتفاني لإعلاء كلمة الحق". وبينت الحركة وهي تستذكر نشوة الانتصار في هذه الأيام أن "يكون هذا الاستذكار حافزاً للعراقيين من أجل السعي نحو التكاتف والتلاحم للوصول إلى وحدة العراق وانتشاله من واقعه، والتقدم به نحو الرقي والازدهار، وتحريره من كل من يريد به سوءاً، ليكتسي بجلباب العزة والكرامة والفخر". وأضافت الحركة في بيانها أنه "لابدّ أنْ يكون في أولويات العراقيين استرجاع موقع العراق الإقليمي والدولي، وأنْ يكون منطلقاً لنشر ثقافة السلام حتى تعم على البلدان المجاورة".
وفيما يأتي نص وصورة البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ونحن نعيش الذكرى الخامسة لخروج الاحتلال الأمريكي من أرض العراق يطيب لنا أنْ نتقدم بأحرّ التهاني والتبريكات إلى شعب الانتصارات والبطولات ، الشعب العراقي الصابر المجاهد الذي علّم الانسانية جمعاء دروسا في البسالة والشجاعة بعد أنْ سطّر أروع صور الإقدام والتفاني لإعلاء كلمة الحق، والحفاظ على الأرض والعرض . وقد علم الجميع أنّ الحياة تهون، والدماء ترخص من أجل أنْ يحيا الانسان بعزة وشموخ. وتبقى الأوطان حرة أبية لا يدنسها محتل غاشم مهما كانت قوته أو جبروته . فالعراق شعب آمن بأنّ إرادة الشعوب أقوى من الطغاة .
وفي الوقت الذي نستذكر فيه هذه المناسبة الخالدة ، وتلك الصفحة البيضاء المشرفة من تأريخ العراق ، نجد من الضروري بمكان أنْ نعرج على من كان لهم قصب السبق ، والقدح المعلى ، والدور الأبرز في هذا الحدث العظيم. ألا وهم فصائل المقاومة الإسلاميّة الذين قارعوا المحتل بكل ما أوتوا من قوة ، لم تنثن سواعدهم، ولم تنحسر همتهم، بل كانوا سيوفاً بتارة، يقاتلون بشجاعة وعقيدة أبهرت العدو قبل الصديق.
وتلك الوقفة المشرفة التي وقفتها فصائل المقاومة الإسلاميّة التي رسمت واقع العراق الحقيقي الذي لا يرضى بالذل والهوان، ولا يبات على ضيم، فكانت تلك الوقفة ظهيراً سانداً للعمل السياسي، لأّنه جعل المفاوض العراقي يتحدث من موقع قوة، لا يبدو عليه ضعف، علاوة على أنّها كانت وسيلة ضغط على المحتل الذي كان يروم الفرار من مأزق وضع فيه لم يكن قد أجاد تقديره، ولم يعد له العدة الحقيقية.
ومن قبل كانت مقارعة المحتل من قبل فصائل المقاومة الإسلاميّة سبباً في كشف الوجه الحقيقي لدول الاستكبار العالمي، وفضح مشروعهم الحقيقي الذي يروم استعباد البلدان، وفرض سيطرتهم عليها، والانتفاع من خيراتها، فضلاً عن دور تلك الدول في تأجيج ثقافة الاحتراب والاقتتال، والتناحر بين أبناء الشعوب التي تخضع لسيطرتها.
ومن الضروري بمكان أن نبيّن أنّ ذكرى هذه المناسبة، ووقعها على قلوب العراقيين، والفرح الذي يرافق استذكراها يفصح عن جذوة الرفض الشعبي التي لم تنطفئ منذ اللحظات الأولى التي دنس فيها الاحتلال أرض عراقنا الحبيب. فجاء الرفض لهذا الاحتلال بصور متعددة، وبذل لأجل التخلص منه الغالي والنفيس حتى تحقق حلم الانتصار، وأُخرج المحتل من دون أنْ يترك له أثراً. من دون أن يبني له قاعدة في العراق وهذا إنْ دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أنّ رفض بقاء المحتل أمر اتفق عليه كل العراقيين.
فلابد لنا ونحن نستذكر نشوة الانتصار في هذه الأيام أن يكون هذا الاستذكار حافزاً للعراقيين من أجل السعي نحو التكاتف والتلاحم للوصول إلى وحدة العراق وانتشاله من واقعه، والتقدم به نحو الرقي والازدهار، وتحريره من كل من يريد به سوءاً، ليكتسي بجلباب العزة والكرامة والفخر.
لابدّ أنْ يكون في أولويات العراقيين استرجاع، موقع العراق الإقليمي والدولي وأنْ يكون منطلقاً لنشر ثقافة السلام حتى تعم على البلدان المجاورة.
حفظ الله العراق، وسلّم العراقيين، النصر لأبطال المقاومة الإسلاميّة، والرحمة والخلود لشهدائهم، والسلام عليكم ورحمة الله.
حركة عصائب أهل الحق
31/12/2016